طلاق الحبايب 5/ 10: فؤاد المهندس وشويكار.. علاقة أكبر من الزواج وأقوى من الموت

«تتجوزيني يابسكوتة».. كانت هذه العبارة التي قالها عملاق الكوميديا فؤاد المهندس للجميلة شويكار على المسرح أثناء عرض مسرحية «أنا وهو وهي»، بداية علاقة زوجية استمرت لمدة (20) عاما حقق خلالها الثنائي الأشهر في تاريخ المسرح والسينما تألقا ونجاحات كبيرة. علاقة فريدة بدأت قبل هذه العبارة واستمرت ليرتبط اسمهما إلى الأبد.

 

لعبت الصدفة دورها في بداية العلاقة الخالدة بين شويكار والمهندس، ذلك عام (1963)، بعد أن حققت الجميلة نجاحات في السينما عندما رشحها الفنان عبد المنعم مدبولي، للمشاركة في مسرحية «السكرتير الفنى».

 

 

 

وكان مقررًا أن يقوم بالبطولة أمامها الفنان السيد بدير، ولكنه اعتذر لظروف سفر مفاجئ، فاستعان مدبولي بصديقه فؤاد المهندس لأداء الدور ورفض المهندس في بداية الأمر مشاركة شويكار في المسرحية، فلم يكن يتخيل أنها تصلح للأداء الكوميدي، ولكنه فوجئ بأدائها.

 

 

ورغم أن شويكار لم تنجب من المهندس، إلا أنها أصبحت أما لابنيه من زوجته الأولى «محمد وأحمد»، الذين كانت تحرص على تربيتهما مع ابنتها «منة» وكأنهم أشقاء، وارتبطت بهما ارتباطا شديدًا استمر حتى الآن، حتى بعد طلاقها والدهما وأيضا بعد وفاته.

 

استمر زواج شويكار والمهندس نحو (20) عامًا، قدما خلالها أنجح الأعمال السينمائية والمسرحية، وكانا أشهر وأجمل دويتو غنائي استعراضي مسرحي سينمائي، وانفصلا في هدوء ودون مشكلات، ولم يتحدث أي منهما عن أسباب الطلاق، واستمرت علاقة الود بينهما ما يقرب من (20) عاما أخرى حتى وفاته، كما تعاونا في بعض الأعمال الفنية بعد طلاقهما.

 

كانت العلاقة بين الأستاذ والبسكوتة، أكبر من الزواج والصداقة والزمالة، وأقوى من الانفصال والموت والزمن.

 

 

تعترف شويكار بأنها لم تحب سوى فؤاد المهندس، وتصفه بحب عمرها، تتحدث عنه بحب قائلة: «تزوجت الأستاذ الفاضل فؤاد المهندس وأحببته ولازلت أحبه، منحنى الحب والعطف والأمان والحنان، ودائما أتذكر أيامه الحلوة، حياتي بدأت معه، وعملي كان معه، وكل شيء صنعته معه، ولم نستطع البعد عن بعض حتى اللحظة الأخيرة، وكنت معه حتى آخر يوم في حياته ووفاته عام (2006)».

 

 

وتابع: «كان والدي لا يأكل إلا من إيد طنط (شوشو)»، مشيرا إلى أن كل منهما كان يغار على الأخر ويحبه حبا شديدا.

 

واكد ابن فؤاد المهندس أنه لا يعرف أسباب طلاق والده من شويكار، وأن كل منهما لم يتحدث فيها، قائلا: «ظلت علاقتهما قوية بعد الطلاق، وقويت الصداقة بينهما، فكانت تطبخ له الأكل الذي يحبه وترسله إليه، كما أنه كلما احتاج شيئا اتصل بها، فكانت ترد دائما (عنيا يا فؤاد)، وكانت تقف بجواره إذا مرض وتكون أول شخص في المستشفى، وكانت تحرص على زيارته دائما في أواخر أيامه».

 

 

وأضاف محمد فؤاد المهندس، أن والده والفنانة شويكار لم يفكرا في التراجع عن الطلاق واستئناف الحياة الزوجية من جديد، مؤكدا أنه هو وشقيقه أحمد ، ومنة ابنة الفنانة شويكار حاولوا التدخل ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.