بدعم ورعاية أنقرة: الإرهابيون ينكلون بالسوريين.. فمتى تخرج القوات التركية من إدلب؟
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 09:00 ص
تواصل القوات التركية، رعايتها للانتهاكات التي تمارسها الجماعات الإرهابية، ضد المواطنين السوريين في مدينة إدلب، التي تشهد انتشار للقوات التركية ضمن اتفاقية خفض التصعيد.
تركيا التي تخشى حدوث صدام مع الجيش السوري، مع الاستعدادات التي يتخذها الأخير لاقتحام مدينة إدلب، وطرد المجموعات الإرهابية التي تنتشر في شوارع تلك المدينة، بدأت أنقرة تمنع المدنيين السوريين من مغادرة المدينة.
تأتي تلك التصرفات التركية، رغم إعلانها خلال لقاء جمع بين وزيري الخارجية الروسي والتركي، عن عدم ممناعتها لطرد الجيشا لسوري للمجموعات الإرهابية في مدينة إدلب.
وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إرهابي جبهة النصرة يمنعون المدنيين الشباب من مغادرة المدينة عبر المعبر، على الرغم من افتتاح معبر أبو الظهور وتجمع أعداد كبيرة من المدنيين الراغبين بالعبور من مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، إلا أن أعداد من تمكنوا من الوصول إلى المعبر لا تزال متواضعة، بسبب ترهيب عناصر التنظيم الإرهابي للمدنيين والاعتداء عليهم بالضرب واعتقال بعضهم ومصادرة سياراتهم وممتلكاتهم.
الوكالة الروسية، أكدت أن أعداد كبيرة جدا من المدنيين تجمعت منذ ساعات في الجهة المقابلة للمعبر والخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية، إلا أن عناصر جبهة النصرة يؤخرون وصولهم إلى المعبر، حيث اعتقلت مجموعة من الشباب السوري وصادرت عدة سيارات ومنعت العديد من المواطنين من التوجه إلى المعبر.
ونقلت الوكالة الروسية، عن عضو مجلس الشعب السوري وعضو لجنة المصالحة الوطنية خالد الضاهر، تأكيده أن هناك أعداد هائلة من أهالي محافظة إدلب ينتظرون أي فرصة لفتح معبر أبو الظهور للانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وإلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة تمنع الناس وتهددهم بالقتل، وهو ما عطل خلال الأيام الماضية عملية افتتاح المعبر، حيث إن المجموعات الإرهابية تتلقى أوامرها من الجانب التركي، وعندما يضغط الأتراك على الإرهابيين سيتم افتتاح المعبر بسهولة وهذا حصل في السابق في معبر أبو الظهور وغيره.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت أن الجيش السوري واصل عملياته العسكرية في عمق بادية السويداء الشرقية للقضاء على آخر بؤر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث تمكن من تضييق الخناق عليه في تلول الصفا، حيث شنت وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة عمليات ضد تحصينات إرهابي تنظيم داعش في تلول الصفا آخر معاقل التنظيم التكفيري في عمق بادية السويداء الشرقية، كما عزز الجيش السوري من نقاطه في محيط تلول الصفا مضيقة الخناق على جيب إرهابي تنظيم داعش المحاصرين حيث تتعامل بالأسلحة المناسبة مع أي تحرك أو محاولة لهم لكسر الطوق المفروض عليهم، كما نفذ سلاح الجو والمدفعية والدبابات رمايات مركزة على مواقع وتحصينات داعش في تلول الصفا ذات التضاريس المعقدة والمليئة بالصخور والجروف والمغاور وكبدتهم خسائر فادحة بالعتاد والأفراد.