رشاوى الدوحة المفضوحة.. مسؤول قطري في موقف محرج بواشنطن
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 04:00 ص
وقائع كثيرة كشفت كيف استخدم تنظيم الحمدين، المال السياسي في محاولة تقديم رشاوى إلى المسؤوليين الأمريكيين، لمحاولة استمالة البيت الأبيض لاتخاذ مواقف مؤيدة للموقف القطري في أزمته المتعلقة بمقاطعة دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب للدوحة.
ورغم الملايين التي ضخها النظام القطري لمحاولة رشوة المسؤوليين الأمريكيين، إلا أن الدوحة فشلت حتى الآن في إنهاء ا.مة المقاطعة، خاصة في ظل ثبوت دعم تنظيم الحميدن للجماعات الإرهابية، والتآمر على المنطقة العربية.
بوابة «العين» الإماراتية، نقلت عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفها أن محكمة أمريكية، أكدت الاتهامات الموجهة إلى المسؤول القطري، أحمد الرميحي، بشأن تورطه في مؤامرة لرشوة ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحة أن المسؤول القطري متهم في التخطيط لرشوة المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتفاخر بتقديم المال لمسؤولين أمريكيين آخرين، حيث إن محكمة لوس أنجلوس أثبتت تقديم الرميحي رشوة لستيف بانون، رغم نفيه مرارا وتكرارا لإقدامه على الأمر.
ولفتت الصحيفة الإماراتية، إلى أن الحكومة القطرية سعت إلى أن تنأى بنفسها عن هذه الواقعة عبر إصدار بيانات تقول فيها إن المسؤول القطري لا يمثل الدوحة في التعاملات الرسمية منذ مارس عام2017، عندما ترك وظيفته رئيسا للفرع الأمريكي في هيئة الاستثمار القطرية، لكن أثبت القاضي الأمريكي عدم صحة ذلك، فيما قال محامو المسؤول القطري إنه كان يعمل لصالح الحكومة القطرية طوال الوقت، واختير في مارس 2017، عضوا بالمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، التي تقدم هيئة الاستثمار القطرية التقارير له، ويحتفظ بهذا المنصب حتى اليوم.
كما سعى محامو المسؤول القطري للحصول على الخطاب المختوم من القاضي كجزء من دعوى قضائية متورط فيها رجل المال القطري، حيث كتب محاموه إلى القاضية دوللي جي قائلين إنهم يريدون الاحتفاظ بمعلومات خاصة سرية وحساسة وغير رسمية فيما يتعلق بشؤون الرميحي الشخصية، إلا أن القاضية رفضت طلبهم، تاركة المسؤول القطري في موقف محرج.
وكانت الصحيفة الإماراتية نقلت استطلاع رأي موقع «ميديا بارت» الإخباري الفرنسي، حول صورة قطر بعيون سكان البلد الأوروبي، حيث أكد فيه أن قطر دولة صغيرة، لكنها تستثمر بكثافة في فرنسا، حيث اشترت في 2011، نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، كما وشمل الاستطلاع 10 سياح من جنسيات مختلفة، بينهم 6 فرنسيين، ممن أجمعوا على أن قطر بالنسبة لهم ليست سوى دولة صغيرة لديها الكثير من المال وتدعم الإرهاب.
كما أنه من بين السياح صيني، واثنان آخران من بريطانيا، وأمريكية، فيما أشار البعض الآخر إلى أن صورة قطر تنحصر أيضا بعيونهم في تمويلها لنادي باريس سان جيرمان، واستضافتها لمونديال 2022، كما أكد البعض منهم رفضه تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم للعام المذكور في قطر.