نظام الملالي في ورطة.. كيف تتصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية؟

تتزايد أساليب القمع الإيرانية ضد المحتجين المعترضين على سياسات نظام الملالي، سواء الداخلية أو الخارجية في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات بل وتتسع في المدن الإيرانية.

تفاقم أزمة الاحتجاجات تكشف عن حجم الأزمة التي أصبحت تعاني منها طهران خلال الفترة الحالية، خاصة مع تزايد الضغوط الأمريكية بفعل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

يأتي هذا في الوقت الذي يخرج فيه المسئولون الإيرانيون ليعلنوا عن بحث بدائل للاقتصاد الإيراني بعد تزايد العقوبات الأمريكية على طهران، إلا أن هذه التصريحات لا تعدو إلا مجرد كلام في ظل انعكاس تلك العقوبات الأمريكية بشكل ملحوظ على الاقتصاد الإيراني.

بوابة "العين" الإماراتية أكدت أن السلطات الإيرانية اعتقلت 4 نشطاء على خلفية دعوتهم لتنظيم احتجاجات أمام مقر البرلمان الإيراني، تنديدا بسوء الأوضاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية، ناقلة عن صحيفة "كيهان" الإيرانية، تأكيدها أن نظلام الملالي اعتقل 3 محامين بارزين، هم قاسم شعلة سعدي وآرش كيخسروي، ومسعود جوادية إضافة إلى منتج أفلام سينمائية يدعى محمد نوري زاد، حيث إن والنشطاء الأربعة معروفون بانتقاداتهم لسياسات نظام الملالي.

أوضحت الصحيفة أن دعوات انطلقت عقد وقفة احتجاجية مما دفع السلطات الإيرانية لاعتقال منظميها، عقب تداول مقطع فيديو يظهر خلاله شعلة سعدي أحد المحامين المعتقلين وهو يهاجم سياسات نظام الملالي، معتبرا أن إيران دخلت مرحلة الانهيار.

من جانبه أكد الكاتب الكويتي أحمد الجار الله، أن العيد سيشهد مظاهرات في العديد من المدن الإيرانية خصوصاً المدن المتضررة من التراجع الاقتصادي، ومن انهيار العملة ومن الجفاف ومن المقاطعة الدولية.

وقال  أحمد الجار الله في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إنه مع شهر نوفمبر ستزداد محن إيران بالمقاطعة النفطية، فإيران لمحت لقطر عما إذا كان هناك دعم قطري كالدعم الذي قررته قطر لتركيا قطر لم ترد على إيران.

وتحاول إيران جاهدة خلال الفترة الحالية غسل يديها من تهمة غسل الأموال وتمويل جماعات الإرهاب، وكانت آخر تلك المحاولات ما قامت به هيئة دستورية عليا من طلب إجراء تعديلات تشريعية على اجراءات أقرها البرلمان لمكافحة غسيل الأموال.