ما بين «مكملين» و«تسنيم».. سياسي قطري يكشف سياسات «الحمدين» لتدويل الحج
الإثنين، 20 أغسطس 2018 02:00 ص
أطلق النظام القطري أحد أبرز المقربين له المحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل، عبر وسائل إعلامية - تتبعه إما من خلال تمويلها أو اتباع توجهاتها- للحديث عن تدويل الحج وبثّ المزيد من الإساءات تجاه دول الرباعي العربي، والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.
ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم» حوارًا مطولًا مع «الهيل» الأحد، روج فيه لأكاذيب تنظيم الحمدين - حكومة قطر – حول السعودية، مدعيًا محاولاتها تسييس الحج، من خلال منعها للمواطنين القطريين من أداء مناسك الحج، زاعمًا أن ذلك هو نهج المملكة مع كل من يخالف سياساتها.
تصريحات الخبير السياسي القطري وكونها عبر وكالة إيرانية، تعكس التطابق التام في السياسات بين الدوحة وطهران، فطالما اعتاد النظام الإيراني في تاريخ خلافاته السياسية مع السعودية استخدام ورقة تسييس الحج ذاتها، فهي على ما يبدو كما يقال «حجة البليد» التي بها يحاول تحسين صورته ووضع نفسه في موضع المظلومية، محاولًا كسب تأييد وتعاطف الرأي العام العالمي.
كما أنها كشفت الأغراض الحقيقية التي يهدف لها النظام القطري، حيث مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل، والتعامل مع الحج كما في الفاتيكان بإيطاليا، مقللًا من شأن منظمة التعاون الإسلامي، متهمًا إياها بالتحيز.
اقرأ أيضًا: كلمة الحق كتبت بـ«وثيقة ومداخلة هاتفية».. كيف فضحت «مكملين» تسييس قطر للحج؟ (فيديو)
في السياق ذاته اقترح «الهيل» عبر مداخلة هاتفية على قناة «مكملين» الإخوانية، بتشكيل لجنة إسلامية دولية لإدارة الحج والعمرة، مستمرًا في إساءته للسعودية، ودول الرباعي العربي. بينما شاء القدر أن يعترف بالحقيقة عبر المداخلة ذاتها، عندما أجاب على أحد أسئلة المذيعة بأن السعودية لم تمنع الحجاج القطريين من أداء الفريضة، وإنما فرضت بعض الشروط. وهو ما يشكف أكاذيب الحمدين وغرض النظام القطري الحقيقي الذي أصبح انعكاسًا لحليفه الإيراني.
وفي تحد جديد لقائمة المطالب العربية التي قدمتها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) بعد إعلان مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة في 5 يونيو من العام الماضي، أكد السياسي المقرب من تنظيم الحمدين على استمرار العلاقات القطرية الوطيدة مع إيران وتركيا، مع وصفهما بالحلفاء الواجب دعمهما، لافتًا إلى الدعم القطري لتركيا في أزمتها الاقتصادية وإنهيار عملتها الوطنية (الليرة) إلى مستويات غير مسبوقة. إضافة إلى مضمون حديثه الذي يعني أن الحلف القطري التركي الإيراني قرر الوقوف في مواجهة مع دول الرباعي العربي، متناسيًا أن الدوحة بذلك تنأى بنفسها عن محيطها الخليجي، ما يعرضها لعزلة حقيقية ينتج عنها الكثير من السلبيات الاستراتيجية بالنسبة للدوحة وشعبها على مدى البعيد.