بعد ضبط السلطات التركية لحلفاء «الإرهابية».. هل حان وقت تخلي أنقرة عن الإخوان؟
السبت، 18 أغسطس 2018 12:00 ص
لا تزال حالة الارتباك التي تشهدها جماعة الإخوان وحلفائها في تركيا بعد إلقاء القوات التركية القبض على هشام عبد الله، أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية مستمرة، خاصة في ظل حالة الدفاع والهجوم التي تعيشها كوادر الإخوان بعد هذه الواقعة والاتهامات الموجهة لقيادات إخوانية بالتورط في الأمر.
الخطوة التي أقدمت عليها تركيا بالقبض على عدد من قيادات وحلفاء الإخوان، بعد أن كشفت الجماعة أن واقعة القبض على هشام عبد الله، سبقها عدة وقائع من بينها القبض على سلامة عبد القوى الداعية الموالي للإخوان، وكذلك مدير عام قناة الشرق الإخوانية أحمد عبده، تثير علامات استفهام حول ما هي الأسباب التي دفعت أنقرة لاتخاذ هذا الموقف الآن؟، وهي هي مقدمة لتخلى أنقرة عن التنظيم في ظل أزمتها الاقتصادية الطاحنة؟
القيادي السابق بجماعة الإخوان، طارق البشبيشي، أكد في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن واقعة احتجاز هشام عبد الله من قبل السلطات التركية، ستثير تخوفات لدى جماعة الإخوان، إلا أن الإخوان لن يتركوا الذين هربوا من مصر ليعملوا كمرتزقة لهم ضد مصر من أجل حفنة من الدولارات القذرة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان: «إذا تخلت السلطات التركية التي تنسق مع الإخوان هناك، عن واحدا من حلفاء الإخوان وسلمتهم لمصر فسيهرب باقي حلفاء الإخوان و ينقلبون على الإخوان».
وتوقع القيادي السابق بجماعة الإخوان، ألا يتم تسليم هشام عبد الله إلى مصر قائلا: لا أعتقد أنه سيتم تسليمه لأن هذا الأمر سيزلزل حلفاء الإخوان وسينقلبون عليهم و يفضحونهم، فطالما الحجز مازال داخل الأراضي التركية فيمن أن يطلب هو الترحيل بلد أخرى .
بدوره وصف عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، واقعة القبض على هشام عبد الله من قبل السلطات التركي بالمسرحية ومحاولة مغازلة الدولة المصرية كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع الإخوان، وبدأ الكونجرس الأمريكي يناقش إرهاب الجماعة.
وقال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إنه حتى إذا تعاملت تركيا بجدية مع مذكرة الإنتربول الدولى ضد هشام عبد الله، فإنها أيضا ستظل تدعم الإرهاب لأنها ما زالت تحتضن الإرهابيين وتساعد الإرهاب فى ليبيا وسوريا.
كانت «صوت الأمة» نشرت تقريرا بعنوان: «أسرار صمت الإخوان على احتجاز (هشام عبد الله).. هذه تعليمات الجماعة لعناصرها»، وتضمن التقرير التالي: «رغم مرور أكثر ساعات على توقيف مقدم البرامج بقناة الشرق الإخوانية، هشام عبد الله، من قبل السلطات التركية، بعد انتهاء جواز سفره، إلا أن جماعة الإخوان تكتمت على الخبر، بل إن القناة ذاتها لم تصدر أي بيان أو تصريح على لسان مسؤوليها حول احتجاز أحد مقدمي برامجها».