تفاصيل جديدة عن احتجاز تركيا لهشام عبد الله.. أنقرة تصفع حلفاء الجماعة
الخميس، 16 أغسطس 2018 08:06 مأحمد عرفة
كشف أحد حلفاء الإخوان في تركيا عن تفاصيل جديدة بشأن توقيف السلطات التركية لهشام عبد الله أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية خلال الأيام الماضية وأسباب توقيفه.
وقال وليد عبد الرؤوف أحد حلفاء الإخوان وأحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن السلطات التركية ألقت القبض على هشام عبد الله منذ ٣ أيام ليس بسبب انتهاء اقامته كاشفا أن هشام عبد الله حصل على إقامة إنسانية من الحكومة التركية خلال الفترة الأخيرة.
وأشار أحد حلفاء الإخوان في تركيا إلى أن سبب القبض على هشام عبد الله هو مذكرة من الانتربول الدولي بناء على كود ٨٧ تطالب بتسليمه نظرا لانضمامه إلى جماعة إرهابية.
كما كشف أحد حلفاء الإخوان في تركيا أن هشام عبد الله ما زال محتجزا في أحد أقسام الشرطة في مدينة إسطنبول التركية مشيرا إلى أن السلطات التركية تنفذ المذكرة رغم تعاطف السلطات التركية مع الإخوان وتحالفها مؤكدا أن فرص ترحيله عن تركيا أصبحت كبيرة.
كانت «صوت الأمة»، نشرت تقريرا بعنوان: «أسرار صمت الإخوان على احتجاز (هشام عبد الله).. هذه تعليمات الجماعة لعناصرها»، وتضمن التقرير التالي: رغم مرور أكثر ساعات على توقيف مقدم البرامج بقناة الشرق الإخوانية، هشام عبد الله، من قبل السلطات التركية، بعد انتهاء جواز سفره، إلا أن جماعة الإخوان تكتمت على الخبر، بل إن القناة ذاتها لم تصدر أي بيان أو تصريح على لسان مسؤوليها حول احتجاز أحد مقدمي برامجها.
صمت الإخوان يؤكد ان الجماعة أو بعض قياداتها تورطوا في هذه الأزمة، في ظل الانقسامات خاصة فيما يتعلق بملف الإعلام داخل جماعة الإخوان، والاتهامات المبادلة بوجود اختلاسات كبرى داخل تلك القنوات، وفضح مسؤوليها.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن جماعة الإخوان أبلغت قواعدها الهاربين خارج مصر، وبالتحديد المقيمين في إسطنبول، بعدم الحديث حول احتجاز السلطات التركية لهشام عبد الله، منعا لعدم حدوث أزمة بين الإخوان والسلطات التركية، حال أقدم أحد عناصر الإخوان على الهجوم على السلطات التركية بسبب إقدامها على احتجاز هشام عبد الله.
وتخشى جماعة الإخوان، من أن يقدم أحد عناصر الجناح الذي يعارض أيمن نور، على فضح ممارسات الجماعة مع حلفائها في إسطنبول، وكيف تورطت قيادات إخوانية في تعطيل إجراءات بعض حلفائها لمد الإقامة في تركيا، بعد أن فضحت تلك العناصر، القائمين على القنوات الإعلامية الإخوانية في إسطنبول.
وفي هذا السياق قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن قضية احتجاز هشام عبد الله لدى السلطات التركية تأتي في إطار خلاف وظيفي بين رئيس في العمل وهو أيمن نور رئيس الشرق الإخوانية، ومرؤسه سابقا.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الإخوان باعت عدد من حلفائها في الخارج من بينهم هشام عبد الله خاصة أنه يعد من الشخصيات المرتزقة التي هربت إلى تركيا من أجل المال ، وعندما اصبح كارت محروق لدى الجماعة تخلت عنه، حيث أن قنوات الإخوان الآن ليس لديهم وجوه إعلامية، أو قنوات ذات تأثير، وبعد نفاذ رصيده انتهى أمره.
وكانت مصادر أكدت أن أزمة توقيف هشام عبد الله، لها علاقة وثيقة بأزمته مع أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، بعد أن انحاز هشام عبد الله مؤخرا إلى الشباب المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، بعد أن أقدم على فصل ما يزيد عن 20 موظفا وعاملا داخل القناة، وهو ما أدى إلى انقسام العاملين بالقناة إلى جناحين الأول يتزعمه أيمن نور رئيس القناة، ومعتز مطر مقدم أحد البرامج بتلك القناة الإخوانية، وأحد عبده، مدير عام القناة، والقيادي الإخواني، بينما تزعم الجناح الأخر كل من هشام عبد الله، وسيف الدين عبد الفتاح حلفاء الجماعة في تركيا.