أردوغان يحاول النجاة من أزمته بـ"البصق" و"الرقص" و"الابتزاز" وجملة اعتقالات
الجمعة، 17 أغسطس 2018 01:00 م
إذا واجهتك مشكلة اقتصادية فإن حلها يكون عبر أسس اقتصادية، لكن إذا كنت ديكتاتورا تعين قريبك فى منصب وزير المالية، ولا ترى سوى رأيك فقط لا غير، فعلى الأرجح ستفعل كل شيء بأدوات القمع التى تحت يديك، وأن تلجأ لمزيد من "الاستغفال الشعبى" ولن تلجأ للأمور الصحيحة، وهذا ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منذ الانهيار الاخير لسعر الليرة التركية.
فقد اتخذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عدة اجراءات مؤخرا نشرتها الصحف التركية المعارضة، تشير إلى الاسلوب القمعى الذى لجأ إليه اردوغان مؤخرا وتشديد قبضته فى ظل الازمة الحالية.
رمى الدولار على "راقصة" ترتدى قناع ترامب
نشرت وكالة سبوتنيك الروسية فيديو مثير للسخرية أذيع على قناة تركية، لمذيع تركى يقوم بإلقاء الدولارات على راقصة ترتدى قناع ترامب، ويحاول اردوغان ونظامه منذ بداية الأزمة الصاق التهمة بأنها مفتعلة وامريكية بالكامل، متناسيا ان الانهيار الفعلى لليرة بدأ منذ بداية العام، وأن كل ما فعلته الأزمة الامريكية انها أسرعت من الخطوات المتوجه إليها الاقتصاد التركى اصلا فى الهوة السحيقة.
البصق فى الدولار .. سماجة إخوانية معهودة
هل تذكر العام الذى ابتلى فيه مصر بحكم الإخوان؟، هل تذكر فيديوهات أحمد المغير ثقيلة الظل، ومسرحياتهم التافهة، وافلام عز الدين دويدار التى تنضح بالسذاجة والجهل ؟، يبدو أن ثقل الظل هو حال كل الإخوانجية حول العالم ، ففى فيديو آخر عرضه اتراك يقومون بالبصق فى الدولار ، وحرقه وتمزيقه فى احد شوارع العاصمة التركية انقرة.
المزيد والمزيد من الاعتقالات
لا يعرف امثال اردوغان سوى لغة القمع، ففى لقاء مع تاجر بمدينة كوجيلى فى تركيا، سأل احد التجار الذى سألها "هل تصدقين أن الصحفيين يستطيعون العمل بحرية فى تركيا؟، لماذا لا تنشرون اخبار زملائك المعتقلين، هل أجرى أى حوار صحفى حول الأزمة التى يعيشها الصحفيين؟"، فما كان إلا ان تم القبض عليه بواسطة النيابة العامة بحسب جريدة "زمان التركية" المعارضة، وأنه تم توجيه اتهامات له بتأجيج مشاعر الحقد والكراهية لدى المواطنين وإهانتهم !.
ويتزامن هذا مع ما قال موقع "أحوال" التركى أنه حملة تشديد للرقابة على وسائل التواصل الاجتماعى، وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها إنها تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى بخصوص سعر صرف الدولار، ويخلق انطباعا سلبيا عن الاقتصاد، كما قال مكتب النائب العام انه بدأ تحقيقا بشان اشخاص تورطوا فى اعمال تهدد الاقتصاد التركى، وقال مكتب المدعى العام إنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الذين يهاجمون الاقتصاد.
ابتزاز "الحلفاء" .. حملة هجوم على قطر تقود لزيارة
بالتأكيد رأيت زيارة الأمير القطرى إلى حليفه التركى أمس، واعلانه عن دعم الاقتصاد التركى بـ 15 مليار دولار، لكن هذه الزيارة لم تأت من باب المحبة الخالصة بل جاءت بعد ابتزاز من الإعلام التركى، فقد نشرت صحيفة "تقويم" المقربة من الإدارة التركية خبرا حمل عنوان "قطر تخلت عن حليفتها"، وكتبت الصحيفة أى صداقة هذه يا قطر، لكن كان لنا افضال عليكم خلال حملة المقاطعة العربية، وبعد ذلك لا نرى منك أى رد فعل، هذه أفعال غير الأصدقاء.
صحيفة تقويم التركية تهاجم قطر
الطريف فى الأمر أن الصحيفة حذفت الخبر من على موقعها بعد زيارة تميم بن حمد