"السبوبة تحكم".. بالرقص والطبل والزمر الإخوان يحييون ذكرى فض رابعة باسطنبول

إذا كنت من هؤلاء الذين يعتقدون أن الإخوان يقضون ذكرى فض اعتصام رابعة بالحزن، فعليك ان تغير وجهة نظرك بعد أن تشاهد هذا الفيديو "المسرب" للإخوان يحيون هذه الذكرى بالطبل والرقص والزمر فى أحد فنادق اسطنبول، وبحضور عدد من رموزهم الهاربين وإعلامييهم.

حتى وإن كان الفيديو غير مقصود، أو مجرد شطحة "ساذجة" من شطحات الإخوان المعهودة، فإنه جاء معبرا عن واقع الأمر، ألا وهو أن هؤلاء القابعون فى تركيا تحول الأمر لديهم إلى "سبوبة" من أجل استجلاب الأموال من الداعمين لهم سواء الأثرياء منهم فى أوربا من المتعاطفين مع افكارهم، أو حكومات الدول الداعمة للإرهاب مثل تركيا وقطر.

حول الإخوان المقيمين فى الخارج من الرموز الهاربة "قضيتهم المزعومة" إلى بقرة حلوب، يعملون بها على جلب الأموال بأى شكل من الأشكال، عبر تشكيل مجموعات وهمية لتلقى الدعم، وقنوات فاشلة ، ومواقع إخبارية لا تنتج سوى الشائعات ، وإقامة مثل هذه الفاعليات التى باتت شبه أسبوعية ومتكررة وتقام فى أفخم الفنادق بأفخر الوجبات وأنواع الطعام، بخلاف محال الإقامة الفارهة التى يقيم فيها هؤلاء، واختلافاتهم على الأموال التى لا تتوقف أن تظهر للعلن ما بين فترة وأخرى، بخلاف عمليات الاختلاس الواسعة.

لا يحتوى الفيديو على ما يقول إن هؤلاء اشخاص يحيون ذكرى حزينة لهم، بل هؤلاء أشخاص فى غاية السعادة والانبساط، وهو الواقع فهؤلاء اليوم بينما يعانى الشعب التركى من حولهم بسبب سياسات أردوغان، من موجة تضخمية وارتفاع ضخم للاسعار، ومخاوف من انهيار الاقتصاد نفسه، فهؤلاء هم منفصلون عن واقعهم فهم لديهم مصادر "رزق" ضخمة من مجرد كتابة بوستات على فيس بوك، وانتاج الشائعات ، او حتى حفلات الأنس والإنبساط هذه.

الفيديو "المسرب" لا يمكن بالقطع أن تجده على صفحات الإخوان وقنواتهم لأنها موجهة للمتعاطفين معهم أو المسحوقين فكريا فى الداخل هنا، لهؤلاء يتم تصدير الشائعات والأكاذيب ، ومحاولة خلق حالة من الغضب والتشاؤم ، وتصدير الأوهام أحيانا مثل حلقة عرضت على قناة "وطن" الإخوانية منذ أيام قليلة تتحدث عن قرب "عودة محمد مرسى" للحكم !!، وهو الأمر الذى بات مزحة لا يمكن أن تخرج إلا من طفل صغير.

يرقص الإخوان ويطبلون ويزمرون، فى ظل جنة الأموال التى أغدقها عليهم "العثمانلى" أردوغان، وتابعه "تميم بن حمد"، لكن يشاء القدر أن يخرج هذا الفيديو المسرب كرسالة إلى هؤلاء "المساكين" من القلة التى لازالت مصدقة إياهم فى الداخل، هؤلاء هم الإعلاميين والرموز والقيادات الهاربة ، فاعتبروا ولا تصدقوا أكاذيبهم.