رسائل شديدة اللهجة لـ"طهران وأنقرة".. هكذا ردت تركيا على تهديدات واشنطن
الخميس، 16 أغسطس 2018 09:00 م
لا يبدو أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية أي نية للتراجع عن العقوبات التي فرضتها على كل من إيران وتركيا، إلا بأن تستجيب كلاتا الدولتين للشروط الأمريكية، فالأولى أن تنضم إلى الاتفاق النووي الجديد الذي يسعى له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والثانية أن تفرج عن القس الأمريكي أندرو برانسون.
تصريحات شديدة اللهجة أصدرها البيت الأبيض والمسؤوليين الأمريكيين، ضد كل من النظامين التركي والإيراني، تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على مواصلة تصعيد العقوبات على البلدين خلال الفترة المقبلة.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن البيت الأبيض، تأكيدها أن تركيا عاملت القس الأمريكي بطريقة غير عادلة أبدا، متابعا: نأسف للضرائب الإضافية التي فرضتها تركيا على البضائع الأمريكية.
وقال البيت الأبيض، إن الضرائب التركية الإضافية خطوة في الاتجاه الخاطئ وسنتخذ ما يلزم لحماية أمننا القومي، متابعا: لن يتم إلغاء الرسوم الإضافية المفروضة على الصلب التركي حتى لو تم إطلاق سراح القس برانسون.
وأشار البيت الأبيض إلى أن العقوبات على تركيا فرضت لأسباب تتعلق بالأمن القومي، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع الاقتصادي في تركيا وانهيار الليرة، من جانبه أكد نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أنه من الأفضل لتركيا أن لا تختبر جدية دونالد ترامب.
في المقابل، رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على التهديدات الأمريكية، بتأكيده أن أنقرة مستعدة لمناقشة جميع القضايا مع الولايات المتحدة من دون تهديدات.
وتطرق البيت الأبيض، إلى الانتهاكات الإيرانية، واستمرارها في نشاطها النووي، رغم العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يسجن ويعتقل مواطنيه الذين يدافعون عن حقوقهم.
ودعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، للعالم للانضمام إلينا لمطالبة النظام الإيراني بالتوقف عن قمع مواطنيه وسجنهم وإعدامهم، مؤكدة أن ما تقوم به السلطات الإيرانية غير مقبول، حيث إن النظام الإيراني يسجن الناس لممارستهم السلمية لحقوقهم ثم يسجن الأشخاص الذين يدافعون عنهم، وهذه الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في إيران، والاعتقال التعسفي هي ببساطة غير مقبولة.