وما زال الجدل مستمرا.. ماذا قال وزير الأوقاف على خلع "حلا شيحة" للحجاب؟
الخميس، 16 أغسطس 2018 09:00 ص
يستمر الجدل دائراً حول قضية خلع الفنانة المعتزلة حلا شيحة الحجاب والعودة لعالم الفن مرة أخرى، فبعد أن اختفت "حلا" لأعوام كثيرة خلف الحجاب ثم النقاب عادت للمشهد مجددا دونهما وتصطحب معها الكثير من الجدل بين الموافق والرافض لتصرفها ومطالبات بإظهار رأي الدين في موقفها من خلع الحجاب.
وزير الأوقاف والإكراه في الدين
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى حوار ببرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامي محمد الباز على قناة المحور، إنه من الطبيعي علي أي مثقف ألا ينعزل عن قضايا المجتمع ولكن من الضروري التفريق بين أمرين بين ما هو شرع ثابت لا نفرط فيه، وبين محاولة إجبار الناس وحملهم على الشرع، مؤكدا أن الأصل في الدين تطبيق قوله تعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، أن إكراه الناس على الدين أو الالتزام لا أصل فيه ولا يصح الإكراه في الدين بمعنى أن الحساب يكون عند الله ودورهم فقط النصيحة، موضحا أن الخلط جاء من عدة نقاط تدور حول أشخاص يريدون أن يلزموا الناس إلزاما بالغصب، مستشهدا بأن أصل الدين لا يجب إكراه الناس فيه على الإيمان وأن الالتزام يأتي اختيارا.
اقرأ أيضاً: مناظرة ساخنة بين سعد الهلالي وعلي جمعة: الحجاب فرض أم اختيار؟
رأي الشرع في موقف "حلا شيحة"
وعرض الدكتور مختار جمعة، رأي الشرع في أزمة الفنانة حلا شيحة قائلا "الفقهاء اشترطوا أن الذي يجوز كشفه من المرأة الوجه والكفين برأي جمهور العلماء وعلى المرأة أن تستر نفسها، ولا يمكن أن نأتي إلي نصوص الدين وأساسياته وثوابته ونغيرها"، موضحا أن مهمتهم كعلماء توضيح الدين وترك الالتزام لاختيار الناس دون إجبار أو ترهيب.
وأشار الدكتور مختار جمعة، إلى أن رأى جمهور الفقهاء هو ما يرون عليه الفتوى، ونؤكد أن ما تأخذ منه الفتوى هو رأى جمهور الفقهاء والعلماء قديما وحديثا، وأن الرأي الصحيح على المرأة ستر جسدها ما عدا الوجه والكفين وهذا رأي الدين وننصح بتنفيذه دون حمل الناس على عمل الحكم الشرعي.
اقرأ أيضا:
التجارة الرابحة لشيوخ الشهرة.. بين السوشيال ميديا و«حجاب» حلا شيحة
والد حلا شيحة لـ"صوت الأمة": الإخوان يريدون تدمير ابنتى وليس لها علاقة بهم
واختتم بالتأكيد على أن الحكمة والإنصاف تقتضى ذكر جميع الآراء المعتد بها والمعتبرة في المسألة بعيداً عن الآراء الشاذة تشددا أو تسيبا، لأن هناك أراء شاذة في الطريفين ويجب على العالم المنصف أن يذكر العلماء الثقات قديما وحديثا فقط ويقول رأيه الذي يرجحه في النهاية ويترك للسائل الاختيار.