التجارة الرابحة لشيوخ الشهرة.. بين السوشيال ميديا و«حجاب» حلا شيحة
الإثنين، 13 أغسطس 2018 02:00 ص
عاش شعب «السوشيال ميديا» حالة من الجدل، خلال الأيام القليلة الماضية ولمدة اقتربت من الأسبوع، بسبب صورة للفنانة «حلا شيحة» بدون النقاب، نشرتها عبر على الفيس بوك، علقت عليها بأنها عادت مرة أخرى للفن بعد غياب دام حوالي 13 عاما.
الأمر استقبله رواد التواصل بين مؤيد ومعارض، وتباينت مواقفهم بين الهجوم الحاد - كأنها ارتدت عن الإسلام- والثناء عليه.
المدهش، لم يكن في الجدال والصدام الذي جرى بين شعب السوشيال ميديا حول حلا شيحة وشعرها، وما نالته من استهجان أو تأييد، لكن في دخول نوع جديد حاول إثناءها عن قرارها وتثبيتها على الدين - حسب ظنه- كأنه موسم صيد الغزلان، ليس من أجل نيل شهرة زائفة وزيادة نسبة المتابعين، حتى وإن كان على حساب الدين.
في بداية الأزمة نشر الشيخ محمد الصاوي، مقطع فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه يكشف سبب تخلي حلا شيحة عن حجابها، مدّعي أنها افتتنت بالفنانين والصحفيين الذي وصفهم بـ «أهل الباطل والفتنة»، وحكى أنه تواصل مع زوجها في كندا، وكيف أنه وجد حال زوجها يرثى له ويبكي على ما وصلت له زوجته، بكاءً مريراً وأنه ينهار بسبب «عرض زوجته» الذي أصبح مكشوفا للناس بعد أن كان مستورا طيلة هذه السنوات.
ومن أجل مزيد من المصداقية، انخرط الشيخ في البكاء بـ «نهنهة» على حال يوسف زوج حلا شيحة، وأمره بالصبر على بلاء الأمور، وأن يعينها على فتنة الدنيا وعدم التخلي عنها في أزمتها مع أهل الشر، كما طالبه بالدعاء لها بالعودة مرة أخرى لطريق الصواب والهداية والإيمان.
ودخل شيخ أخر في معترك الأزمة، لكن هذه المرة أكثر تأثراً، حيث خاطبها قائلاً: «حلا شيحة هان عليكي شعار الإيمان، الذي ستتعرفي به على أمهات المؤمنين على حوض النبي عليه الصلاة والسلام، هان عليكي لو انتي كنتي هتموتي وهتقابلي الرسول صل الله عليه وسلم، كنتي تحبي تكوني على لبس امبارح ولا على لبس انهاردة».
الشيخ لم يكتفي في مقطع الفيديو بتوجيه اللوم لحلا شيحة، بل أخذ يذكرها بأعمالها الفنية التي قدمتها قبل اعتزالها للفن وكأنه «يعايرها» بما قدمت، قائلا: «هان عليكي بعد السلم والثعبان وبعد كامل الأوصاف وبعد وبعد، هان عليكي تتنزلي عن حجاب أمهات المؤمنين، هان عليكي حجاب 11 سنة».
واعتبر الشيخ، خلع حلا شيحة للحجاب، أشعل نيران الفتنة بين الشيوخ وأهل الدنيا، فعاتبها قائلا: «هان عليكي تشمتيهم فينا، هان عليكي تخليهم يقولوا إن أنت انتصرتي على أهل القرون الوسطى، احنا في حرب».
الرغبة في الشهرة وجني الأموال، كانت السبب وراء اقتحام «أنصاف المشاهير» من المشايخ ومدّعي الدين، معركة حجاب حلا شيحة، بعد أن وجدوها فرصة ذهبية للعودة مرة أخرى إلى الأضواء التي انحصرت عنهم، بسبب انكشاف أمر كذبهم وادعائاتهم الباطلة، فالصورة التي يظهرون بها أمام الكاميرات وادعائهم الفضيلة شيء، وحياتهم الخاصة خلف الأضواء وفي الخفاء أمر أخر، وكان آخرها، زواج الداعية الشاب معز مسعود، من الممثلة الشابة شيري عادل.
الداعية معز مسعود، كان دائم الحديث عن العفة والطهارة، وحث الفتايات على التعفف بالحجاب والباس الشرعي، كما سبقه إمام دعاة الألفية الثانية، الداعية عمرو خالد، الذي كان يبكي على الهواء طيلة سنوات على ضياع حال المرأة المسلمة بسبب ملابسها الغير محتشمة، وفي نفس الوقت كان ينشر صوره مع زوجته الشابة بالملابس «الغير محتشمة» في شوارع لندن.