حصار القاعدة باليمن.. التحالف العربي يواجه التنظيمات الإرهابية والحوثيين في آن واحد
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 11:00 ص
لم تتوقف العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف العربي على مليشيات الحوثيين فقط، بل أيضا تدشين عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية التي تتواجد في الجنوب اليمني، وخاصة تنظيم القاعدة.
التحالف العربي، تمكن خلال الفترة الماضية في توجيه ضربات كبرى ضد تنظيم القاعدة في جنوب شرق اليمن، دفعهم للتراجع عن أماكن سيطرتهم، بعد أن استغلت تلك التنظيمات انشغال التحالف والجيش اليمني بمواجهة الحوثيين، للتمدد في الأراضي اليمنية.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيدها أن تنظيم القاعدة في اليمن أصبح محاصرا بشكل يجعل قدرته على تصدير الإرهاب الدولي شبه منعدمة.
وأكدت الإمارات انخفاص هجمات تنظيم القاعدة بشكل كبير في اليمن منذ انطلاق عمليات التحالف العربي، مشيرة إلى انخفاض هجمات القاعدة في اليمن بأكثر من 93٪ في السنوات الثلاث الماضية ومقتل الأغلبية العظمى من قادة التنظيم.
ونقلت بوابة "العين" الإماراتية عن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تأكيده أن الإمارات وفي إطار عملها ضمن التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لديها التزام بمكافحة الإرهاب والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن والقضاء عليه، موضحا أن ما يتم القيام به في اليمن هو عملية متوازية تشمل مواجهة انقلاب الحوثيين والتصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي وتطهير الأراضي اليمنية من عناصره.
ولفت وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن اليمن بحاجة إلى حل سياسي والإمارات تؤكد على الدوام ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تعد العقبة أمام تحقيق هذه الغاية، متابعا: «لن نسمح بحدوث تحول استراتيجي في المنطقة لصالح إيران عبر سيطرة ميلشيات الحوثي على اليمن، ومليشيات الحوثيين لا تعمل بمعزل عن إيران، فالإمارات تلتزم بمكافحة الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم يعد ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، والأدوار الهامة التي قامت بها الإمارات في هذا الصدد في كل الصومال وافغانستان واليوم تقوم بالدور نفسه في اليمن».
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن تنظيم القاعدة كان متواجدا قبل بدء عملية إعادة الأمل واستفاد من تدهور الأوضاع السياسية في اليمن آنذاك من أجل التوسع والتوغل في الأراضي اليمنية ونجح في تحقيق وجود كبير لهم في اليمن، حيث إن التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية القيام بعملية متوازية في اليمن شملت مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن، ولقد نجحنا في استنزاف قوة التنظيم في اليمن بشكل كبير.
وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية: «نتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل والتي من المأمول أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات وبداية عملية سياسية تقود إلى حل سياسي في الأزمة اليمنية، فالبعد العسكري ضروري من أجل الحل السياسي، ومازلنا نؤمن بأن العقبة الأساسية لأي حل سياسي هم الحوثيون فهم من قللوا من جميع المبادرات السابقة، ورفضوا الخروج من المناطق المدنية والانسحاب من الحديدة، وهذه المشاورات ستكون اختبار لهم وإن لم يثبتوا عكس ما هو متوقع منهم فإنهم سيستمرون العقبة الأساسية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن».
وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني نقل عن قائد لواء العروبة، قائد معركة "قطع رأس الأفعى" اللواء عبدالكريم السدعي، تأكيده أن قوات الجيش الوطني حررت مناطق المشابيح، والعشش، والصافية، والمشيخات، وصولاً إلى عقبة مران بمديرية الملاحيظ، حيث إن المعارك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثيين، فيما تدور الاشتباكات الآن في قلب مدينة الملاحيظ بأول عقبة مران، وبعد التحام عدة جبهات من السهل التقدم وتحقيق انتصارات أخرى وصولا إلى معقل زعيم الميليشيات في مران، خاصة بعد أن فقدت ميليشيا الحوثي الانقلابية جميع خطوط الإمداد.