«رمتني بدائها وانسلت».. قطر تبثّ أكاذيبها لتشويه صورة السعودية
السبت، 11 أغسطس 2018 08:00 ص
بعد أن أصبحت في مقدمة الدول ذات السمعة السيئة في ملف حقوق الإنسان عالميًا، إثر انكشاف المعاملة والأوضاع السيئة التي تُعاني منها العمالة الآسيوية الوافدة للعمل في منشآت مونديال 2022 المقرر في قطر، إلى جانب فتح ملف سحب الجنسية ومصادرة الأموال من قبلتي آل غفران وآل مرة؛ بدأت قطر الحمدين في الصاق التهم وبثّ الأكاذيب حول ملف حقوق الإنسان في دول عربية بعينها، في مقدمتها الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، تلك الدول التي كشفت ألاعيب وعب تنظيم الحمدين - حكومة قطر – بأمن واستقرار المنطقة، إثر إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو من العام الماضي (2017).
اقرأ أيضًا: كيف اعترفت دولة الحمدين بالانشقاق عن منظومة التعاون الخليجي والجامعة العربية؟
وبعد ما طال مصر والإمارات والبحرين من تلك الأكاذيب القطرية خلال الشهور الماضية، وصرف ملايين الدولارات من قبل النظام القطري لتحسين صورة الدوحة أمام العالم، والترويج إلى أكاذيبه حول دول الرباعي العربي، بدأت تتجه بقوة إلى الاساءة إلى المملكة العربية السعودية، عبر ورقة حقوق الإنسان ذاتها، ولعل الأزمة الكندية السعودية لدليل على ذلك، حيث كشف عدد من الخليجيين عن تورط السفير القطري لدى كندا، فهد كافود والمُلقب بـ«فودكا» في تلك الأزمة، من خلال علاقاته القوية بداخل الحكومة الكندية، وما قدمه من دعم مالي للنشطاء ومن يترافع عنهم (المحامية إنساف حيدر زوجة الناشط رائف بدوي)، هذا إلى جانب تمويل الحملات الإعلامية اللازمة لتشويه السعودية.
اقرأ أيضًا: الأزمات «صنعة» رجال الحمدين.. سياسي سعودي: مرتزقة قطر سعوا لتوريط كندا مع السعودية
«رمتني بدائها وانسلت».. هكذا قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام، الدكتور عبدالله العساف في بداية تعليقه عما سبق، مضيفًا «هذا هو المثل الذي تذكرته عندما رأيت قطر تتخندق في الصف مع كندا وتتشدق بحقوق الإنسان».
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «قطر مستمرة في محاولاتها للإساءة للرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين الرافضين لسياساتها الإرهابية، في ذات الوقت الذي تسعى فيه لتبييض صفحتها السوداء أمام العالم الرافض لممارساتها بشأن شعبها القطري عندما سحبت جنسيات قبائل آل مرة، وهم الذي اكتسبوها بالأصل وليس بالتبني، في مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي والعرف الإنساني، حيث تضرر أبناء هذه القبائل جراء هذا القرار التعسفي ومن آثاره السلبية على هؤلاء الأفراد الذي حرموا من ميزات المواطن كالسكن والعلاج، بالإضافة إلى منعها لحجاجها من أداء فريضة الحج ومعاملتها اللا إنسانية مع العمالة الآسيوية لمحاولة استباق الزمن للإنتهاء من مونديال 2022، وجعلهم يعملون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في مثل هذه الأيام خصوصًا أن أغلب العمالة الموجودة بها هي عمالة وافدة، وحين تعرضهم لإصابة من أي نوع لا يتلقون رعاية طبية مناسبة، لهذا يجب أن يكون هناك تدخل دولي لإنقاذ أرواحهم، وإلزام قطر بوقف هذه الانتهاكات وتوفير ظروف آدمية لهم»، لافتًا إلى أن كل هذه المعاملة الغير إنسانية للعمالة الوافدة بشكل خاص، تأتي طمعًا في استضافة كأس العالم 2022، والذي تدور حوله في الأساس الكثير من علامات الاستفهام.
اقرأ أيضًا: مونديال الدم والفساد والإرهاب.. قطر تنظم كأس العالم 2022 على جثث العمالة الآسيوية
وتابع «العساف» بأن «قطر تُعد واحدة من أكثر الدول انتهاكًا لحقوق الإنسان، فبالإضافة إلى ما سبق هناك الاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج والقيود الصارمة على حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، وتمويل الإرهاب في العالم، ما دفع كثيرين إلى المطالبة بتدخل دولي لإيقاف هذه التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها».