السجل الأسود لأيتام البنا في 90 عاما: انعزالية وإرهاب.. ومعاداة الوطن
الجمعة، 10 أغسطس 2018 09:00 م
تعد صفة الانعزالية، هي السمة التي تسيطر على جماعة الإخوان، ولما لا ومنظرهم الأكبر سيد قطب هو أول من دعا إلى الانعزالية عن المجتمع بل وتكفيره، ليسطر الفكر القطبي على الجماعة وتصبح منعزلة عن كافة المجتمعات التي تتواجد بها.
اعتراف جديد خرج به أحد قيادات الإخوان، ليعترف بأن الجماعة فشلت في الاندماج مع المجتمع واتسمت بالانعزالية، ولم تحقق أي نتائج إيجابية خلال العقود الماضية منذ نشأتها.
عز الدين دويدار، القيادي الإخواني، قال في تصريح له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: يجب أن نتكلم عن فشل جماعة الإخوان منذ وفاة حسن البنا وحتى الآن في تحقيق أي هدف في مجالات السياسة والاقتصاد والحضارة والنهضة غير الردة الفكرية فقط التي أضرت بجماعة الإخوان.
وقال القيادي الإخواني: كان يترد علينا عندما نتحدث عن فشل الإخوان بأن هذا ليس مقياس والتغيير الذي حصل سبب هذا، وأن هذا مشروع النفس الطويل، ولكن الإخوان كانوا في عزلة حقيقية عن المجتمع رغم الاندماج الظاهري.. الاندماج والتفاعل كان بين كيانين منفصلين (الشعب - الإخوان).
وتابع القيادي الإخواني: «الفتنة الحقيقية كانت فشل الإخوان، سواء فشل في الحكم في السياسة.. في تقديم نماذج لمشروع حضاري شامل.. الفشل الممتد منذ 70 عاما مرورا بفشل 2013 وما بعدها».
وحول تلك الاعترافات وتأثيرها على أزمة الإخوان الداخلية، قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذا الاعتراف دليل على حجم الأزمة والإحباط الذان يشعران بهما أعضاء التنظيم وشبابه، فهو ليس اعتراف ومراجعة حقيقية لفكر الجماعة وسلوكها السياسى عبر تاريخها ولكنه من قبيل المناوشات والملاسنات في الفضاء الإلكتروني.
وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن كثير من الشباب والكوادر تشعر باليأس من تغيير الوضع السيئ الذي تردت فيه الجماعة وبعضهم يشعر بالذل و المهانة فى بلاد التيه والغربة و يفضفضون على مواقع التواصل عن ما بداخلهم من إحباط ومرارة بعدما فرشت لهم قياداتهم الأرض بالورود ولكنهم اكتشفوا حجم الزيف والخداع و لم تكن ورودا و لكنها أشواك الوهم و السراب.
وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: هذه الاعترافات لا يعول عليها فالإخواني يقدس فكرته ولا يرى أنها تخطئ أبدا وأن الكون كله يتآمر عليها لأنها مبادئ وأفكار ربانية حسب ما يظنون.