مهاجمو المجلس أخطر على الدولة من الإرهاب.. ماذا قال النواب عن هيثم الحريرى؟
الجمعة، 10 أغسطس 2018 12:00 صمصطفى النجار
بسبب ودون سبب تنتشر الشائعات بشكل يومي، كالنار في الهشيم، وكان أخر تلك الشائعات ما ذكره النائب هيثم الحريري في مداخلة لقناة «العربي»- القطرية- التي يديرها الإخوان، حول برنامج الإصلاح الاقتصادي. ووصفه بأنه الحكومة قدمت فروض الولاء والطاعة لصندوق النقد الدولي، والذي أكد عدد من النواب أنه، كلاما غير دقيق وغير صحيح بالمرة، وهو ما سبق وحذر منه الدكتور علي عبد العال، بأن بعض النواب خطر على المجلس أكثر من أعداء الوطن، فقد تكررت مخالفات بعض النواب وهو ما يستدعي تدخلا حاسمًا لفضح الممارسات غير القانونية.
كان الدكتور حسين عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، قد التقي بعثة الصندوق عام (2016)، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية- حين كان رئيسًا للجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان- وأكد مسئولي الصندوق للبرلمانيين أن البرنامج مصري (100%) وليس أجنبي، وأن الصندوق توقف منذ 30 عامًا عن فرض برامج إصلاحية على الدول المقترضة.
ورفض الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لجوء بعض النواب للظهور على بعض القنوات المشبوهة والمعروف اتجاهاتها وتمويلاتها أمر مرفوض ومُستهجن.
ومن جانبه استنكر عصام الفقي أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لجوء بعض النواب والشخصيات العامة إلى وسائل الإعلام المعادية للدولة المصرية، مؤكدًا أنهم بذلك يسمحون برضاهم أن يكونوا أداة لتدمير الاستقرار وإحداث وقيعة بين طبقات المجتمع والتفرقة العنصرية بين المواطنين وبعضهم البعض.
وأوضح «الفقى»، في تصريح خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الحكومة طمأنت أعضاء البرلمان أكثر من مرة حول برامج الإصلاح الاقتصادي والجميع كان يعرف أن الإجراءات ستكون مثلها مثل الدواء المر الذي يجب أن نتناوله حتى نُشفي مما نعاني منه.
وقال أمين سر لجنة الخطة، إن الحديث الآن عن شروط أو فروض أو أملاءات إنما يتطابق مع رؤية الجماعة الإرهابية التي تحشد حشودها لمحاربة مصر يوميًا في السياسية والاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين.
أما محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، فقد أكد أن الأحاديث المرسلة دائمًا ما تضر أكثر مما تفيد، كما أن كل حديث لابد أن يخرج بحكمة وبتعقل فما السبب في الحديث عن صندوق النقد، لافتًا إلى أن كل خطط الإصلاح قامت بها الحكومة بالتنسيق مع البرلمان والخبراء وصناع السياسيات المالية والنقدية بما يحقق المنفعة العامة لجموع الشعب المصري وأي كلام غير ذلك هو مجرد إدعاءات.
وأضاف «الصعيدي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الشائعات الاقتصادية أكثر ضررًا بالاقتصاد من أي قرار غير صائب قد يتخذه مسئول في وقت ما، وهذا لا يعني هناك قرارات خاطئة بل إن الحديث عن عدم علم هو أشد المخاطر التي تحيط بسمعة الاستثمار والأوضاع الاقتصادية، ويجب على من يتحدث فيها أن يكون مسلحًا بالمعلومات الدقيقة وليس التحليلات الشخصية أو من منظمات غير موثق فيها أو لها أهداف غير سوية.