ماذا بعد مقتل قائد الحوثيين في "الساحل الغربي"؟.. هروب جماعي إلى صنعاء
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 03:00 م
تشهد منطقة الساحل الغربي في اليمن، تطورات عديدة في مستجدات الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني، المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، كان أخرها مقتل أحد أبرز قيادات تلك المليشيات.
التطورات الأخيرة تسببت في إحداث أزمة كبرى بين المليشيات، في ظل حالة الارتباك التي يعيشها قياداتها بسبب فقدان معظم القيادات الكبرى بتلك المليشيات خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الجيش اليمني، تقدمه بشكل متواصل على مختلف الجبهات اليمنية، خاصة في الساحل الغربي، وبالتحديد بمحافظة الحديدة اليمنية، في ظل تواصل انتهاكات المليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني.
في هذا السياق، أكدت صحيفة "سبق" السعودية، أن مصرع قائد محور الساحل الغربي التابع لعصابة الحوثيين، مالك أبو هاجرة؛ في مدينة الدريهمي، وجميع مرافقيه، تسبب في حالة انهيار كبيرة بين القيادات الميدانية للميليشيات في جبهات المواجهة في الساحل الغربي والسهل التهامي بالجمهورية اليمنية، مشيرة إلى فرار معظم القيادات الميدانية للميليشيات من الساحل الغربي إلى العاصمة اليمنية صنعاء وذمار وعمران وصعدة، عقب مصرع القيادي في الحوثيين الذي مثل مقتله ضربة قاصمة لقيادات الميليشيات التي سارعت بالفِرار ومغادرة الساحل الغربي، تاركين المغرر بهم يواجهون الموت الحتمي.
وأشارت الصحيفة السعودية، إلى أن هناك حالة من الرعب تعيشها الميليشيات الحوثية في جبهات المواجهة في الدريهمي وزبيد، بجانب وجود انهيار في معنوياتهم من جراء مصرع قائد محور الساحل، إضافة إلى هروب قياداتهم الميدانية وتركهم لمواجهة الموت، فيما استهدفت قوات الجيش الوطني اليمني، غرفة عمليات ميليشيات الحوثيين، في مدينة الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن، لافتة إلى أن ألوية العمالقة دكت بصواريخ حرارية غرفة عمليات للميليشيات وعدد من الثكنات العسكرية التي يتمركز فيها قناصة حوثيون في المدخل الغربي للدريهمي، كما نفذت 3 من ألوية العمالقة وتشكيلات من الجيش الوطني اليمني ضربات نوعية، منها استهداف قناص حوثي كان يستهدف القوات المتقدمة والأسر في مدخل المدينة ويمنعهم من النزوح، وطوقت قوات الجيش الوطني مداخل الدريهمي شمالا وغربا، كما خففت من حدة العمليات العسكرية شرقا لإتاحة الفرصة للأسر للإفلات من المليشيات الحوثية، كما تركت القوات المنفذ الجنوبي للميليشيات للانسحاب.