هذه نتائج معارك التحالف العربي لدحر الإرهاب وميليشيات الحوثى فى اليمن
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 06:00 ص
ساند التحالف العربي الذى تقوده السعودية الحكومة الشرعية فى اليمن لدحر الإرهاب الحوثى الذى يحاول الاستئثار بمقدرات البلاد، فعلى طول الخريطة اليمنية من المهرة إلى أبين مرورا بحضرموت وشبوة، عملت قوات التحالف العربي والشرعية اليمنية طيلة السنوات الماضية ولاتزال على دحر تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، بالتوازي مع عملياتها لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتمكنت قوات التحالف بالعمليات النوعية من تحرير معظم المناطق التي كانت تعد معقلا للإرهابيين وتفكيك قدراتهم، في إطار حرصه على إنقاذ اليمنيين من براثن الإرهاب بوجهيه، الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى على غرار تنظيم القاعدة.
ولم يكن غريبا أن يكشف المراقبون للملف اليمني، التحالف السرى بين ميليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها إيران ودول إقليمية أخرى، خاصة حين كان الإرهاب يستهدف المناطق التي حررتها قوات التحالف والشرعية من الحوثيين.
وبحسب تحليلات سياسية، تم رصد التزامن بين انقلاب الحوثيين في اليمن عام 2014 مع عودة الحياة لنشاط تنظيم القاعدة في اليمن، مما يؤكد أن الدور الإيراني كان واضحا في توزيع الأدوار على الخريطة اليمنية، ضمن مخطط توسعي لخنق البلاد وحصارها.
واستطاع التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ إطلاق عاصفة الحزم عام 2015 في التصدي للمشروع الإيراني الخبيث عبر توزيع جهوده العسكرية على أكثر من محور، لتستعيد الحكومة الشرعية أكثر من 85 % من مساحة اليمن.
وعملية المكلا،عاصمة محافظة حضرموت، تعد من أشهر المعارك فى اليمن، وخير دليل على جهود التحالف العربي، حيث نجحت ربيع عام 2016 في تحريرها من براثن القاعدة، لتشكل تلك العملية ضربة موجعة للتنظيم، وتكمن أهمية هذه المعركة أنها تخطت الحدود اليمنية، إذ لم تقض على خطر القاعدة في مدينة وميناء المكلا فحسب، وإنما أجهضت كذلك مشروع التنظيم المتطرف لإنشاء إمارة متشددة في اليمن، يوجه منها عملياته إلى مختلف دول العالم.
وعمل التحالف العربي خلال خوضه معارك مواجهة الإرهاب على تدريب قوات نخبة محلية فى اليمن، والتى كان لها دورا حاسما في أكثر من جبهة، ولاسيما في محافظة شبوة جنوبي البلاد، التي تحررت من قبضة تنظيم القاعدة بفضل العمليات النوعية لهذه القوات والتحالف.
وهذه المحافظة تحديدا، استمرت لسنوات معقلا لفرع تنظيم القاعدة في اليمن، المعروف باسم «القاعدة في جزيرة العرب»، الذي تعتبره الولايات المتحدة الأخطر بين أفرع التنظيم، قبل أن تنجح جهود التحالف والقوات الشرعية في دحره كما دحرت غيره من التنظيمات التي تجمعها الرؤية الخبيثة عينها.
وخلال الأيام الماضية دفع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم التحالف العربي بتعزيزات عسكرية كبيرة في الساحل الغربي لفتح مسارات جديدة في معركته مع ميليشيات الحوثي انطلاقا من مدينة التحيتا، التي حررها الأسبوع الماضي.
وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) أن الجيش يعمل على تطهير ما تبقى من جيوب تتمركز فيها الميليشيات الحوثية في مزارع الفازة والسويق والمغرس جنوبي غرب التحيتا بتنفيذ عمليات ضغط مستمرة على تحصينات الحوثيين ومحاولة فتح خطوط الإمداد إلى مركز التحيتا.
وقد أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة العميد ركن يحيى صلاح، فى تصريحات صحفية، أن ميليشيا الحوثى الانقلابية تعيش حالة من الانهيارات المتواصلة وخاصة فى جبهة حيران بعد سيطرة الجيش الوطنى على مدينة وميناء ميدى، مضيفا أن الجيش الوطنى يواصل تكبيد من تبقى من عناصر الميليشيا خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات.
و أكد المتحدث باسم قوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، فى تصريحات صحفية الاثنين، أن التحالف يخوض حربا على التنظيمات الإرهابية في اليمن كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، التي تجمعها الإيديولوجيا المتطرفة وعدم التعايش مع الآخر، مشيرا إلى أن التحالف نفذ ولا يزال عمليات مشتركة مع الأشقاء والأصدقاء لتفكيك قدرات هذه التنظيمات من خلال العمليات الجوية - البحرية وعمليات القوات الخاصة المشتركة، ضمن جهود التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب والحفاظ على الأمن العالمي.
وثمن على دور التحالف العربي فى اليمن، مؤكدا أنه مستمر في جهوده وعملياته لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن ضمن الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب حول العالم، وسيستمر التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي في تبادل المعلومات وتنفيذ العمليات المشتركة بالداخل اليمني لمحاربة القاعدة وداعش وميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لطهران.