أنقرة ترعى انتهاكات الإرهابيين في إدلب.. واتفاق لبناني روسي على عودة اللاجئين
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 08:00 ص
تتزايد الانتهاكات في المدن السورية التي تسيطر عليها القوات التركية، وبالتحديد في مدينة إدلب، التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية، بمساعدة أنقرة، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش السوري لتحرير المدينة.
يأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه موسكو اتصالاتها مع بيروت من أجل حسم ملف عودة اللاجئين السوريين إلى المدن التي تمكن الجيش السوري من تحريرها خلال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، أليكسي تسيجانكوف، تأكيده أنه تم اعتقال عشرات المعارضين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية في محافظتي إدلب وحماة، حيث قام زعماء مجموعات هيئة تحرير الشام التبعة لجبهة النصرة وجبهة تحرير سوريا باعتقال العشرات من ممثلي المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحماة، حيث يحاولون عبر ذلك عرقلة عملية تسوية الوضع وتقويض إمكانيات إجراء مفاوضات السلام بين أطراف النزاع حول تسوية الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن محافظة إدلب دخلت عام 2017، باتفاق مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري، التي تتحمل مسؤوليتها تركيا.
فيما نقلت مجلة "الأمن العام" اللبنانية، عن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، تأكيده أن المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين السوريين إلى ديارهم أصبحت في طور الترجمة العملية، حيث إن هذه العودة لا بد أن تمرّ عبر الأمن العام، ومن خلال التنسيق مع السلطات السورية، بعدما اطّلع عليها المسؤولون في لبنان.
وتابع مدير الأمن العام اللبناني، أنه في أية عملية عودة لأي أجنبي إلى دولته في العالم، وليس إلى سوريا فحسب، وسواء كان نازحا، لاجئا، زائرا، أو سائحا، فكل الآليات المعتمدة تقود إلى ممر إجباري هو الأمن العام، حيث إن الصلاحيات الموجودة لدى المديرية العامة للأمن العام، وما نص عليه القانون، يجعلها الممر الإجباري لإنهاء مثل هذه العملية، لذلك نحن مستعدون للتعاون مع أية جهة لتخفيف عبء النزوح عن لبنان، فالمبادرة، سواء كانت روسية أو خلافه، مرحب بها في هذا الإطار.
وكانت وكالة الأنباء السورية، كشفت أن الجيش السوري عثر خلال تمشيطه لعدد من قرى ريف القنيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومواد غذائية إسرائيلية الصنع من مخلفات الإرهابيين، موضحة أنه من بين الأسلحة والذخائر التي عثر عليها بنادق وصواريخ «تاو» الأمريكية وذخائر متنوعة وألغاما وقناصات ورشاشات ومعدات لما يسمى «الخوذ البيضاء» كانت مخبأة تحت الأرض إضافة إلى كميات من المواد الغذائية الإسرائيلية الصنع.