«إعلام أردوغان» ينحاز للسلطة على حساب الشعب.. صحف أنقرة تتجاهل الأزمة الاقتصادية
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 09:00 م
أثار تجاهل وسائل الإعلام التركية التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للأزمة الاقتصادية التركية، وانخفاض سعر الليرة التركية، وارتفاع الديون الخارجية والداخلية، غضب الشارع التركي الذي وجد من إعلامه ينحاز للسلطة على حساب الشعب، ويسعى للتغطية على جرائم هذا النظام التركي.
يأتي تجاهل الصحف التركية لهذه الأزمة، تزامنا مع استمرار النظام التركي في سلسلة الاعتقالات، وقمع الصحف التركية المعارضة، وحبس الصحفيين الأتراك الذين ينتقدون سياسات رجب طيب أردوغان.
وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن أغلب وسائل الإعلام المقربة من السلطة التركية، تجاهلت الرقم القياسي الذي سجله الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية منذ ليلة أمس في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن، حيث فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على وزيرين تركيين اعتراضًا على عدم إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل بمدينة إزمير والذي وضعته السلطات التركية مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية بمنزله.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن أغلبية الصحف التركية التي من بينها صحيفة "حريت" التي اشترتها مجموعة دمير أورين قبل مدة قصيرة الارتفاع الجنوني للدولار ولم تخصص له مساحة على صفحاتها الأولى، فيما لقى الرقم القياسي الذي سجله الدولار أمام الليرة ليلة أمس اهتماما كبيرا من بعض الصحف المعارضة للحكومة وأكبر الصحف الاقتصادية العالمية.
ونقلت الصحيفة التركية، عن مراسل صحيفة "ذي أكونوميست" في تركيا بيوتر زاليوسكي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة أكد فيها أن الليرة التركية عايشت أكبر خسارة في قيمتها خلال يوم واحد منذ عام 2001 وقال: لم تجرأ أي صحيفة تركية على نشر هذا الخبر الخطير على صفحاتها الأولى.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن الدولار الأمريكي يواصل تسجيل الأرقام القياسية يوميًا رغم نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين إلى تحويل مدخراتهم من الذهب أو العملات الصعبة إلى الليرة التركية، ردا على إعلان الولايات الأمريكية فرض عقوبات على تركيا، حيث سجل الدولار الأمريكي ليلة البارحة أعلى رقم قياسي أمام الليرة التركية حتى الآن، واجتاز مستوى 5.40 ليرة تركية.
تسبب تهديدات الرئيس الأمريكي، للنظام التركي، بانخفاض عملتها إلى مستوى قياسي، في منتصف الأسبوع الماضي، إلا أنها لم تنخفض عند هذا الحد، فقد انخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، اليوم الاثنين، بعدما قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها ستعيد النظر في دخول تركيا إلى السوق الحرة بالولايات المتحدة، مما قد يؤثر على واردات تركية تقدر بـ 1.66 مليار دولار، فيما يعد تصعيدا جديدا في التوتر بين واشنطن وأنقرة.