طوارئ بالأحزاب لمواجهة الشائعات.. و«أبو العطا»: وعي المواطن هو الرهان الدائم
الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 09:00 ص
عقب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن حجم الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية، بدأ عدد من القوي السياسية تنظيم ندوات ومبادرات للتصدي للشائعات، وزيادة الوعي لدي المواطنين وضرورة وجود مؤسسة أو جهة تكون علي تواصل تام بمواقع التواصل الاجتماعي الذي يعد مصر هذه الشائعات، فيما أكد عدد متخصصين على دور الإعلام في هذا الملف، الذي يعد احد أخر المخاطر التي تواجه الدولة.
وسبق للرئيس السيسي أن تحدث منذ عدة أيام عن أن الدولة المصرية، رصدت ما يزيد عن 21 ألف شائعة في ثلاثة أشهر فقط، الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة الانتباه لما يُحاك لهم.
الدكتور «حسين أبو العطا»، رئيس حزب مصر الثورة، قال إن حجم الشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المملكة للجماعات الإرهابية على مدار الفترة الماضية، يعكس حجم المخطط التي تستهدف الدولة المصرية، لافتا إلى أن هذه الشائعات تعد أخطر حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الحرب النفسية من خلال عدة محاور كالشائعات وإثارة الفوضى بهدف تدمير الدولة من الداخل، وهو ما حدث في عدد من الدول العربية والغربية لذلك علينا أن ندرك خطورتها.
وأضاف «أبو العطا»، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن ملف تداول المعلومات لابد أن يلقى اهتمام اكبر من ذلك ويكون هناك جهة متخصصة للرد على هذه الشائعات بصورة أسرع ويكون لها منصات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تكون قريبة من مستخدمي مواقع التواصل وتكون هذه الجهة على دراية بكل ما يتم تداوله من أخبار وأنباء تصحح الخطأ منها، لافتا إلى أن مركز المعلومات واتخاذ القرار قام بدور كبير خلال الفترة الماضية في الرد على بعض الشائعات لكن من الممكن أن يكون هناك جهة تكون هي المسئولة بشكل متخصص.
وتابع رئيس حزب مصر الثورة، أن «القوي السياسية هي الأخرى لابد من أن يكون لها دورا في هذه القضية وأن تتواصل مع المواطنين في الشوارع بحيث تستطيع تصحيح بعض الشائعات التي يتم تداولها، مشيرا إلى أن الراهن في مثل هذه الظروف على وعي المواطن المصري الذي كان ومازال يقوم بدور كبير في إفشال المخططات التي تستهدف الدولة، لافتا إلى أن الحزب سيعقد ندوة نهاية الأسبوع الجاري بحضر عدد من المتخصصين سواء في مجال الإعلام ومجال تداول المعلومات وخبراء في مجال أمن المعلومات للخروج بصيغة ومقترح لمواجهة هذه الظاهرة.
في نفس السياق، أعلن حزب المصريين الأحرار برئاسة عصام خليل عن عقد سلسلة من الاجتماعات في إطار خطة الحزب للتصدي لظاهرة الشائعات، حيث بدأت هذه الخطة بعقد عدد من المؤتمرات بمحافظة الإسماعيلية، خلال الأيام الماضية على أن تستكمل في باقي المحافظات.
وأكد عادل عطا، عضو الهيئة العليا للحزب، أن مواجهة الشائعات أمر غاية في الأهمية لحفظ الأمن العام وليكون الوعي المعرفي للمواطنين حائط صد أمام مستهدفي الوطن لشائعات وحروب الجيل الرابع، منوها بأن تحركات الأمانة تتوافق مع توجيهات الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب وتنفيذ حملة دفاع عن بلدك.
وأضاف عطا، أن مواجهة الشائعات ومحاولات النيل من الاستقرار المصري يستوجب تضافر الجهود لمواجهة مساعي الأطراف المعادية لمصر، التي تصنع الأكاذيب وتبث سموها بغرض التأثير على مصر.
الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام، بجامعة القاهرة، هو الآخر، قال إن ملف الشائعات له عدة جوانب منها ما هو يتعلق بدور الإعلام في الرد على هذه الشائعات وتصحيح المعلومات الخاطئة و«التصحيح الضمني» لما يتم تداوله بالتواصل اليومي مع المسئولين ونفي وتصحيح ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام، وهناك أيضا دور كبير متعلق بدور الحكومة وسياستها والعمل على خلق مناخ لا يسمح لتداول الشائعات أو إعطاء فرص لها، وذلك من خلال قراراتها وسياستها في التعامل مع القضايا التي تمس المواطن بشكل مباشر.
وأضاف العالم في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أنه من الخطأ وصف كل ما يتم تداوله على أنه شائعة حيث هناك عدة مواصفات لأي خبر أو نبأ ومن بينها أن تمس عدد كبير من المواطنين وتأثر على حياتهم الشخصية أو المهنية وغيرها من الموصفات ولكن في جميع الأحول غياب الإعلام القوي وغياب الدور الرقابي من جانب الوزراء يخلق بيئة تساعد على انتشار الشائعات.