موسكو تخترق الدبلوماسية الأمريكية.. قصة جاسوسة روسية في أحضان واشنطن 10 سنوات
الأحد، 05 أغسطس 2018 08:00 م
ويأتي الكشف الجديد بعد المؤتمر الصحفى المشترك غير العادى في واشنطن من قبل كبار مسئولى الأمن القومى الخمسة فى الولايات المتحدة، الذين حذروا من جهود واسعة وعميقة من قبل روسيا لزعزعة استقرار الديمقراطية الأمريكية. ومع ذلك، فهو تهديد يفشل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أخذه مأخذ الجد، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن جون سيفر، عمل بوكالة الاستخبارات المركزية لمدة 28 عاما، وقضى فترة فى موسكو وأدار عمليات روسيا فى الوكالة لأمريكية (CIA): «إن القصة ذات مصداقية عالية وليست مفاجئة لمن عملوا فى السفارات»، مضيفًا: «هذه مشكلة دائمة، هؤلاء الأجانب – فى السفارات- يتم الاستعانة بهم للعمل مع الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية، لكنهم غالبا ما يأتون من هذه الأجهزة».
وتابع: «فى البلدان التى تمثل تهديدا استخباراتيا، عادة ما يقوم هؤلاء الأجانب بالعمل مع الخدمة المحلية. وفى روسيا هذا أمر مسلم به، فالروس لن يسمحوا مطلقا لشخص بالعمل فى تلك الوظائف أن لم يكن مسئولا أمامهم»، مشيرًا إلى أنه فى الدول التى لا تنتشر فيها ثقافة سيادة القانون، تحتاج السفارات إلى أشخاص محليين لإجراء اتصالات ومساعدتهم على إنجاز الأمور.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توظيف المواطنة الروسية من قبل جهاز المخابرات الأمريكى المعروف بالخدمة السرية، ومن خلال مهامها كان متاحاً لها الدخول إلى النظام والبريد الإلكترونيين الخاصين بالوكالة، ليكون لديها بذلك فرصة الإطلاع على والحصول على مواد سرية للغاية، بما فى ذلك جداول أعمال الرئيس الحالى والسابق، ونوابهما وزوجاتهما بما فى ذلك هيلارى كلينتون.
وتحدث مصدر استخبارى عن توفر الوقت الكافى للجاسوسة لجمع المعلومات، إضافة إلى تواصل بعض الموظفين معها عبر حسابات البريد الإلكترونى الشخصية وهو ما كان غير مسموح به.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرأة عملت فى الخدمة السرية لسنوات قبل أن تتعرض للاشتباه فى عام 2016 خلال حملة أمنية روتينية أجراها محققان من مكتب الأمن الإقليمى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وقد أثبتا أنها كانت تعقد اجتماعات منتظمة وغير مصرح بها مع أعضاء من وكالة الأمن الرئيسية فى روسيا.