إيران تسعى لإطالة أمد الحرب في اليمن.. من يتحمل جريمة «الحوثيين» بالحديدة؟
الجمعة، 03 أغسطس 2018 11:00 م
تتنوع أشكال الدعم الإيراني لمليشيات الحوثيين، لمواصلة انتهاكاتها خاصة في محافظة الحديدة، وهو ما ظهر جليا في الجريمة التي ارتكبتها تلك المليشيات بحق المدنيين في محافظة الحديدة اليمنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المواطنين اليمنيين.
تتحمل طهران مسؤولية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها اليمن منذ الأعوام الماضية، حيث تعد المليشيات الحوثية هي يد إيران التي تلعب بها لاستفزاز المنطقة الخليجية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، سواء عبر إطالة أمد الحرب في اليمن، أو تهديد الملاحة في البحر الأحمر.
وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، نقلت عن سفير اليمن لدى بروكسل، ورئيس البعثة لدى الاتحاد الأوروبي، محمد طه مصطفى، اتهامه لإيران بتزويد مليشيات الحوثيين بالمال والسلاح، موضحا أن إيران تتدخل في الشأن الداخلي لليمن من خلال دعم المليشيات الحوثية بالمال والسلاح والخبراء في المجالين العسكري والسياسي، وهو ما ظهر في تقرير لجنة الخبراء الدولية حول تزويد إيران المليشيات بالصواريخ وطائرات الدرون، ومعلنا أيضا التزام الحكومة اليمنية بمبادرات السلام في إطار المرجعيات الثلاث.
ونقلت بوابة «العين» الإماراتية، عن مسؤول أوروبي، تأكيده أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم في المجال الإنساني ودعم المبعوث الأممي في مهمته ويتطلع لعودة الأمن والسلام والاستقرار إلى ربوع اليمن.
من جانبها أكدت الحكومة اليمنية، أن على المبعوث الأممي الخاصة لليمن، أن يعلم بأن خيار الحكومة اليمنية هو السلام الشامل و المستدام القائم على أساس الدستور والحكومة الشرعية والمرجعيات وأبرزها مبادرة التحالف المشتركة بقيادة المملكة العربية السعودية وآلية التنفيذ المتفق عليها ومخرجات الحوار الوطني مستندة بقرارات مجلس الأمن رقم 2216.
وفي ذات الإطار، أكدت صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، أن مليشيات الحوثيين يعقدون مطلع الأسبوع الجاري اجتماعا سريا بمنتسبين في الجيش لإجبارهم على الالتحاق بصفوف مقاتليهم وهددوهم بفصلهم من وظائفهم ومحاكمتهم في حال رفضهم.
كانت بوابة «العين» الإماراتية، أكدت أن مليشيات الحوثيين تعيش حالة هلع غير مسبوقة، في ظل استمرار العملية العسكرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير المدينة، إلى جانب ضربات التحالف العربي المتواصلة لمواقع تلك المليشيات التي أصبحت مصدر رعب لقياداتها الموجودة في الساحل الغربي، فيما دفع الحوثيون بالعشرات من قياداتهم السياسية والعسكرية إلى مدينة الحديدة بهدف احتواء الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها أمام ضربات القوات المشتركة، لكن قيادات الصف الأول للمليشيات باتت تعيش الانهيار ذاته، وتبحث عن حماية نفسها فقط، كما أقدمت ميليشيات الحوثيين على إقالة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ومسؤولي ميناء الحديدة وعينت عدداً من عناصرها استباقا لخطة البمعوث الأممي لليمن مارتن جريفت في إدارة الميناء وبكوادره ومسؤليه السابقين قبل الحرب ولتمرير صفقات تهريب ونهب الإغاثة.