مخطط الحوثيين الفاشل.. لماذا لم تنجح مبادرات المليشيات الكاذبة في اليمن؟
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 02:00 م
أسباب كثيرة تجعل المبادرة التي أعلنتها مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، لا تلقى نجاحا، خاصة في ظل استمرار المعركة العسكرية في محافظة الحديدة بين الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وبين تلك المليشيات الإيرانية.
المبادرات الحوثية تتناقض بشكل كبير مع تصرفات تلك المليشيات وانتهاكاتها التي تمارسها داخل الأراضي اليمنية، وخارجها أيضا، فالواضح أن الهدف من مساعي المليشيات تهديد أمن المملكة العربية السعودية.
أبرز الأسباب التي ستجعل مبادرة الحوثيين لن تلقى نجاحا، هو رفض المليشيات الانسحاب بشكل كامل من محافظة الحديدة اليمنية، وإفشال مبادرة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، وهي المساعي التي كانت تدعمها الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن المبادرة الحوثية لا تراعي مطالب الطرف المقابل في المعركة، أي التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حيث إن التحالف العربي والحكومة اليمنية لن يقبلا بقناة تفاوض خارج الدور الذي يلعبه المبعوث الأممي لليمن بتفويض من الأمم المتحدة، وأن المبادرات الجانبية لا قيمة لها ما لم تتم ضمن هذا الدور، حيث إن بحث الحوثيين من خلال القناة الجديدة عن انفراجة تساعد على تأجيل الحسم العسكري في الحديدة خاصة أن موازين القوى لفائدة التحالف العربي، كما أن المناخ الإقليمي والدولي لا يقف في صف المتمردين في ضوء انحسار التأثير الإيراني والضغوط المتعددة المفروضة على طهران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قيادات حوثية لم تخف رغبتها في فتح مسار مواز للتهرب من ضغوط مارتن جريفيث وإصراره على التزام حوثي باتخاذ خطوات ملموسة لإثبات حسن النية، بعدما أعلن القيادي الحوثي محمد البخيتي سعي المتمردين لإيجاد مسار بديل عن تحركات المبعوث الأممي لليمن، حيث إن هذا المسار وصفه الحوثيين بأنه مثقل بالأعباء، في ظل اعتزام الحوثيين لاتباع مسار سياسي مغاير لجهود المبعوث الأممي خلال الفترة القادمة.
كانت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، كشفت أن ميليشيات الحوثيين اعتمدت على زرع كميات هائلة من الألغام لمواجهة القوات اليمنية التي تسعى لتحرير ما تبقى من مدن اليمن، لكن طريقة زرع الألغام بدون خرائط تكشف كثيرا عن استراتيجية الميليشيات الموالية لإيران.