تحرك أممي لوقف انتهاكات الحوثيين.. هل تنجح مفاوضات السلام في جنيف؟
الجمعة، 03 أغسطس 2018 04:00 م
لا تزال الأمم المتحدة تسعى للتوصل إلى حلول بشأن الأزمة اليمنية، مع اشتعال المعركة العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني بالتعاون مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران.
مبادرة جديدة أطلقها المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن جريفيث، تحت أروقة الأمم المتحدة، بعد فشل جولاته السابقة في إقناع الحوثيين للقبول بمبادرته الخاصة بالانسحاب بشكل كامل من مدينة الحديدة اليمنية، وتسليم ميناء الحديدة لإشراف أممي.
ويبدو أن مبادرة المبعوث الأممي الخاص لليمن، ستلقى نفس مصير المبادرات السابقة، في ظل تعنت الحوثيين، واستخدامهم سياسة المناورة، واستمرار الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات ضد الشعب اليمني.
مبادرة المبعوث الأممي الخاص لليمن، أطلقها خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، لمناقشة الأوضاع اليمنية، بعدما دعا جميع أطراف الصراع في اليمن، إلى استئناف مفاوضات سلام بجنيف في 6 سبتمبر المقبل، قائلا إن اجتماع جنيف حول اليمن سيكون فرصة لبحث إطار للمفاوضات وإجراءات بناء الثقة والخطط المحددة للدفع بعملية السلام قدما، حيث لا تتوفر أرضية اتفاق حول الحديدة، لكن فجوة الخلاف بين الجانبين تم تضييقها.
وأضاف: وحاولنا إيجاد سبيل لتجنب نشوب معركة على مدينة وميناء الحديدة، وما زلنا نحاول، ويجب التزام الحوثيين بوقف الهجمات على الملاحة الدولية ونزع فتيل التوتر، وداعيا في ذات الوقت إلى دعم جهود خفض التصعيد العسكري واستئناف العملية السياسية، فكل يوم يمر تُزهق فيه أرواح يمكن أن يتم إنقاذها.
وذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن المبعوث الأممي الخاص لليمن، يبذل جهودا كبيرة من أجل إقناع مختلف أطراف الصراع في اليمن، للانخراط في طاولة المفاوضات، بعد فشل ثلاث جولات سابقة من المشاورات، كان آخرها في الكويت.
وكانت بوابة «العين» الإماراتية، أكدت أن مليشيات الحوثيين تعيش حالة هلع غير مسبوقة، في ظل استمرار العملية العسكرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير المدينة، إلى جانب ضربات التحالف العربي المتواصلة لمواقع تلك المليشيات التي أصبحت مصدر رعب لقياداتها الموجودة في الساحل الغربي، فيما دفع الحوثيون بالعشرات من قياداتهم السياسية والعسكرية إلى مدينة الحديدة بهدف احتواء الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها أمام ضربات القوات المشتركة.
لكن قيادات الصف الأول للمليشيات باتت تعيش الانهيار ذاته، وتبحث عن حماية نفسها فقط، كما أقدمت ميليشيات الحوثيين على إقالة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ومسؤولي ميناء الحديدة وعينت عدداً من عناصرها استباقا لخطة البمعوث الأممي لليمن مارتن جريفت في إدارة الميناء وبكوادره ومسؤليه السابقين قبل الحرب ولتمرير صفقات تهريب ونهب الإغاثة.