جريفيث في الدائرة المغلقة من جديد.. هل ينجح المبعوث الأممي في ردع الحوثيين؟
الجمعة، 03 أغسطس 2018 02:00 ص
رغم نجاحات الجيش اليمني بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، ما زال الحوثيون يشكّلون خطرا حقيقيا على اليمن، خاصة مع تنامي الدعم الإيراني والتركي والقطري الذي يصل إليهم.
على الجانب المقابل للتحركات اليمنية الرسمية لحصار المخاطر الحوثية، لا يبدو المجتمع الدولي جادا في التعامل مع الأمر، ورغم تكرار زيارات ولقاءات المبعوث الأممي فإن المشهد ما زال مُجمّدًا، ولا يبدو أن في الأفق إشارات قوية لاحتمالات التوصل لأجندة حل سياسي تحفظ حقوق الدولة اليمنية ومؤسساتها ومواطنيها.
مارتن جريفيث في دائرة الحوثيين مجددا
ما زال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، يصر على استكمال محاولاته التي لم تُثمر نجاحا طوال الفترة الماضية، لدفع ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران وتركيا لطاولة الحوار مع الحكومة اليمنية، في وقت رفضت فيه الميليشيات كل المبادرات التي طرحها "جريفيث"، وآخرها مبادرة "الحُديدة".
تأتي محاولات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، في وقت تمكن فيه الجيش اليمني من تحقيق انتصارات كبيرة على الأرض، أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في جماعات الحوثي، وإجبارهم على التراجع وفرار عناصرهم من عدة مدن يمنية.
اشتباكات عنيفة وقتلى حوثيون
صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشأن اليمني، نقلت عن المركز الإعلامي للمنطقة الخامسة للجيش، تأكديه نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني من جهة ومسلحي ميليشيات الحوثي من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وأسرى في صفوف الميليشيات الشيعية المسلحة.
وأكدت الصفحة في تغطية إخبارية للأوضاع، مصرع مسؤول التحشيد في جبهة الملاحيط، القيادي الحوثي أبوبدر المطري، مع عشرات آخرين، في غارة شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في عقبة طلان، موضحة أن بارجة بحرية للتحالف العربي قصفت مباني قيد الإنشاء في اللسان البحري المقابل للقلعة بعد دقائق من وصول مجموعات من ميليشيات الحوثيي إليها.
جريفيث يسعى لتجميد الحرب شهرا
بدورها، كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، تفاصيل تحركات جديدة يجريها مارتن جريفيث، متعلقة بمساعيه لإجراء حوار يمني بين الحكومة وميليشيات الحوثيين، إذ سيُقدم تلك المقترحات لمجلس الأمن الدولي مطالبا بتجميد العمليات العسكرية في اليمن لمدة شهر، مع دعوة الفرقاء اليمنيين لعقد جولة مشاورات جديدة في جنيف مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخرا، أن المبعوث الأممي لليمن يُكثّف تحركاته بهدف الحصول على غطاء إقليمي ودولي لدعم جهوده الرامية للتخفيف من حدة المواجهات العسكرية على الأرض، وبدء إجراءات سياسية وإنسانية تمهّد الطريق لاستئناف المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والعمل على إنجاز أكبر عملية لتبادل الأسرى، واتخاذ إجراءات تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق اليمن.
وأشارت صحيفة "العرب" إلى أن خطة المبعوث الأممي تتضمن التعاون مع وزارة الخارجية البريطانية في الإعداد لاجتماع سياسي يمني، تستضيفه العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة سياسيين بارزين من مختلف التيارات والاتجاهات في اليمن، لافتة إلى أن هذا الاجتماع يمكن أن يلعب دورًا فاعلاً في تهيئة الأرضية للمشاورات الجديدة، وممارسة دور توفيقي للتقريب بين وجهات النظر.