أسرار تجنيس الإخوان في تركيا: عدد الحاصلين عليها.. والوسيط
الجمعة، 03 أغسطس 2018 01:00 م
تخشى قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية في الخارج، من الملاحقات خاصة أن الغالبية العظمى منهم صادر ضدهم أحكام قضائية، وهو ما يدفعهم إلى محاولة الحصول على جنسيات دول أخرى تضمن لهم حرية التحرك في الخارج وعدم الملاحقات الأمنية.
وتعد الجنسية التركية، هي أقرب الخطوات التي يلجأ لها قيادات بالإخوان والجماعة الإسلامية خاصة خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تعرض عدد من حلفاء الإخوان للتوقيف والاحتجاز من قبل سلطات دول أوروبية لصدور أحكام قضائية عليهم، وبعضهم كان حاصلا على جنسيات دول أخرى.
وبعد أن أعلن الرئيس التركي في أواخر 2016، فتح الباب أمام اللاجئين للحصول على الجنسية التركية، تدفقت طلبات قيادات الإخوان وحلفائهم في الخارج إلى وزارة الخارجية التركية، للتمكن من الحصول على الجنسية التركية، كي يتمكنون من الانتقال بين الدول.
الشهور الأخرى شهدت تقديم أكثر من 150 طلب من الإخوان وعدد من قياداتهم للحصول على الجنسية التركية، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية التركية، وكانت الغالبية العظمى من هذه الطلبات من قيادات المكتب الإدارى للجماعة في الخارج الذي يتزعمه مدحت الحداد، بجانب الإعلاميين العاملين بقنوات الإخوان في تركيا.
الجماعة من أجل الإسراع من إجراءات الحصول على الجنسية التركية، وسطت عدد من المسؤوليين التركيين لإتمام مهمة التجنيس سريعا، وعلى رأسهم ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، والأكثر تواصلا مع قيادات الإخوان في تركيا، حيث التقى بهم أكثر من مرة لبحث مسألة الحصول على جنسية تركية لحمايتهم من الملاحقة الأمنية.
الأزمة الأخيرة لقناة الشرق الإخوانية، كشفت أيضا حصول عدد من الإعلاميين الإخوانيين والقريبين منهم ، على الجنسية التركية لضمان حرية العمل في إسطنبول، كان أبرزهم وفقا لما كشفه العاملون السابقون بقناة الشرق الإخوانية كل من معتز مطر، ومحمد ناصر، وحسام الشوربجي، وحمزة زوبع.
ووفقا لما تم تسريبه من تلك الأزمة فإن هؤلاء الإعلاميين استغلوا استضافة بعض المسؤوليين التركيين، وبعض الكتاب التركيين القريبين من حزب العدالة والتنمية، عبر قنوات الجماعة التي تبث من إسطنبول، لتقديم طلبات الحصول على الجنسية التركية ليحصلوا عليها في منتصف عام 2017.
في ذات السياق، تقدم أيضا عدد من قيادات الجماعة الإسلامية، أيضا الهاربين في تركيا، بطلبات الحصول على الجنسية التركية، خلال الفترة الماضية، وطالبوا الإخوان أيضا بالتدخل للحصول على الجنسية التركية، خاصة الذين صدر ضدهم أحكام قضائية بالإعدام.
في هذا الإطار، أكد عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن هناك عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية الذين هربوا إلى تركيا، وبعضهم ممن صدر ضده حكما بالإعدام تقدموا بالفعل بطلبات للحصول على الجنسية التركية، خاصة بعد أن تأكدوا بأنه لم يعد لهم فرصة للعودة إلى مصر بعد الأحكام التي صدرت ضدهم.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن كل قيادات الجماعة الإسلامية والإخوان خارج مصر سيحصلون على جنسيات تحميهم من تسليمهم لمصر، لذلك يواصلون تحريضهم من الخارج ضد الدولة المصرية، ويستندون بالجنسية التي يحصلون عليها من دول أخرى.