الدوحة تهدد واشنطن حال محاكمة "شقيق تميم".. هل يستجيب القضاء الأمريكي لقطر؟
الخميس، 02 أغسطس 2018 09:00 م
لا تزال أزمة الدعوى القضائية التي رفعها رجل الأعمال الأمريكي إليوت برويدي، ضد محمد بن حمد، شقيق تميم بن حمد أمير قطر مستمرة ، في ظل مساعي يقوم بها تنظيم الحمدين لتهديد القضاء الأمريكي من أجل عدم إصدار أحكام ضد الدوحة.
النظام القطري فشل في الدفاع عن نفسه خلال المذكرة التي تقدم بها للرد على اتهامات رجل الأعمال الأمريكي لتنظيم الحمدين، باختراق بريده الإلكتروني، في الوقت الذي يخشى فيه النظام القطري الفضيحة أمام الرأي العام الأمريكي.
بوابة "العين" الإماراتية، نشرت نص الدفوع التي تقدمت بها الدوحة للمحكمة الأمريكية للرد على اتهامات، رجل الأعمال الأمريكي، موضحة أن الدوحة سعت لاستخدام الحصانة الدبلوماسية، لمنع محاكمة شقيق تميم بن حمد.
ووصفت البوابة الإماراتية، هذا الموقف بأنه يثبت على الدوحة التهمة حتى قبل حسم القضية من قبل القضاء الأمريكي، خاصة أنه من المعروف أن اللعب بورقة الحصانة غالبا ما يكون حل مَن لا حجج وبراهين له لردع تهمة عنه، لافتة إلى أن رجل الأعمال الأمريكي وجه الاتهام لحكومة قطر ومحمد بن حمد بن خليفة، شقيق أمير قطر، وأحمد الرميحي، الرئيس السابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري، وشركات علاقات عامة تعاقدت معها الدوحة، باختراق بريده الإلكتروني وتسريب رسائل منه بسبب معارضته الشديدة لسياسات تنظيم الحمدين، ما دفعها لاختراق البريدين الإلكترونيين لزوجته ومساعده الإداري، وتسريب رسائل إلى وسائل الإعلام، من خلال شركات علاقات عامة تعاقدت معها قطر في الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين صورتها بواشنطن.
ولفتت البوابة الإماراتية، إلى أن شكوى قطر سعت فيها لاستجداء العطف الأمريكي من خلال تذكير الدولة الأخيرة بعلاقاتهما بقطر، حيث زعمت الدوحة أن مصالحها ستكون في خطر إذا ما سمح بالمضي قدما في النظر في القضية ضد أي من المتهمين، لأن قطر ستعارض وتتدخل لحماية أسرار الدولة وسجلات بعثتها الدبلوماسية التي لا يمكن اختراقها، وأنه لا يمكن للمدعين إنشاء سلطة قضائية شخصية على قطر، والدوحة طرف ضروري وبالتالي يجب رفض القضية بالكامل.
وفي شكواها قالت قطر إن اختراق البريدين الإلكترونيين لزوجة رجل الأعمال الأمريكي ومساعده الإداري، تم من خلال تلقيهما بريدا إلكترونيا، في 14 يناير الماضي، وقاما بوضع كلمة المستخدم وكلمة السر، ما سمح لطرف ثالث بالدخول إلى بريديهما الإلكترونيين وإدارتهما من خلال مزود بريد روسي.