قطر تبث الفتن.. هل يتشكل «ناتو عربي» لمواجهة شائعات «التواصل الاجتماعي»؟
الخميس، 02 أغسطس 2018 04:00 ص
دعوة هامة تلك التي أطلقها الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، حول ضرورة وجود عربي حول سبل مواجهة الأخبار الكاذبة التي تصدر من وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع الاهتمام العالمى بالتصدي لتلك الظاهرة.
الدعوة تأتي في ظل إصرار تنظيم الحمدين على استخدام الحسابات لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة ضد دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، وهو ما يعظم من أهمية تلك الدعوة التي أطلقها أنور قرقاش، بشأن سبل مواجهة تلك الظاهرة التي أصبحت تمثل خطرا كبيرا على المجتمع الدولي.
يأتي الاهتمام أيضا بمواجهة تلك الظاهرة في ظل تحركات بدأت تقوم بها بريطانيا لمحاسبة مواقع التواصل الاجتماعي على الأخبار الكاذبة التي يتم نشرها، واتهامها بأنها أصبحت تمثل تهديد للعملية الديمقراطية.
وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أكد في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن الاهتمام الغربي الكبير بمعالجة ظاهرة الأخبار الكاذبة ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها وترويجها مؤشر قلق على تأثيرها وضررها، مؤكدأ أن الحوار العربي المشابه مطلوب وضروري.
الدعوة تأتي في ظل مساعي الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، بمواجهة الأكاذيب والشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام والحسابات القطرية، وكذلك مواجهة الحسابات الوهمية واعتماد النظام القطري على خلايا إلكترونية، من أجل نشر الشائعات ضد الدول العربية، في ظل دعوات تطالب بمحاسبة تنظيم الحمدين على هذه الانتهاكات التي يمارسها في المنطقة العربية.
يبقى السؤال هل تدفع تلك الدعوة للدول العربية لاتخاذ مواقف حاسم ضد انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لما تمثله هذه الشائعات من أضرار كبيرة للأمن القومى العربي.
وكانت وكالة «رويترز» الإخبارية، نقلت عن نواب بمجلس العموم البريطاني، تأكيدهم أن شركات التكنولوجيا مثل فيسبوك يجب أن تتحمل مسؤولية مواد ضارة ومضللة يتم بثها عبر مواقعها الإلكترونية، حيث إن الديمقراطية أصبحت مهددة بسب إساءة استخدام البيانات الشخصية، مشيرة إلى أن لجنة الإعلام بالبرلمان البريطاني، فتحت تحقيقا بشأن الأخبار الكاذبة على فيسبوك بعد الوصول بشكل غير قانوني لبيانات 87 مليون مستخدم من قبل شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات ومقرها بريطانيا.