قلق أمريكي من مناورات طهران في البحر الأحمر.. هل تتدخل واشنطن عسكريا ضد إيران؟
الخميس، 02 أغسطس 2018 09:00 م
يثير التصعيد الأخير لإيران بشأن مناوراتها في البحر الأحمر، العديد من الأسئلة حول أسباب التصعيد الإيراني الآن في مضيق هرمز، والملاحة في البحر الأحمر؟، وهل ستستدعي هذه الاستفزازات الإيرانية تدخل أمريكي في إيران لوقف التصعيد الإيراني؟
الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت متابعتها للمناورات التي تقوم بها إيران مؤخرا في مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، معربة عن قلقلها إزاء هذا التصعيد، إلا أن القيادة العسكرية الأمريكية لم تتحدث بشكل تفصيلي ما إذا كانت سترد على هذا التصعيد من عدمه.
وكالة "رويترز" الإخبارية، نقلت عن الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام القليلة المقبلة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن، حيث أكدت القيادة المركزية الأمريكية أنها رصدت زيادة في الأنشطة الإيرانية بما في ذلك في مضيق هرمز الاستراتيجي لشحنات النفط الذي هدد الحرس الثوري الإيراني بإغلاقه.
ونقلت الوكالة الإخبارية، عن الكابتن بيل إيربان المتحدث باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قوله: نحن على علم بالزيادة في العمليات البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، ونتابع الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية.
الوكالة الإخبارية، كشفت أن الحرس الثوري الإيراني يجهز أكثر من 100 سفينة للتدريبات، حيث يشارك فيها مئات من أفراد القوات البرية، موضحة أن المناورات قد تبدأ في الساعات الثماني والأربعين القادمة لكن ليس واضحا متى سيكون ذلك تحديدا.
وأوضحت الوكالة الإخبارية، أن توقيت المناورات الإيرانية يهدف إلى توصيل رسالة إلى واشنطن التي تكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها حتى الآن لم تصل إلى حد الاستعانة بالجيش الأمريكي للتصدي لإيران ووكلائها، حيث تضع سياسات ترامب ضغوطا كبيرة على الاقتصاد الإيراني وإن كانت معلومات المخابرات الأمريكية تشير إلى أنها قد تحشد الإيرانيين في نهاية المطاف ضد الولايات المتحدة وتعزز وضع حكام إيران المتشددين.
وكانت شبكة "سي إن إن"، الأمريكية، نقلت عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشروط التي ينبغى على إيران أن تنفذها إذا أردت حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلن تأييده لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، إلا أنه لابد من وجود شروط محددة لمثل هذه المناقشات، متابعا: الرئيس الأمريكي يريد أن يلتقي بالإيرانيين لحل المشكلات، ولكن هناك شروط مسبقة تتمثل في إذا أبدى الإيرانيون التزاما بإجراء تغيرات جوهرية في كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحد من سلوكهم الخبيث، والاتفاق على أنه من المفيد الانخراط في اتفاق نووي يمنع فعليا انتشار الأسلحة النووية، ففي هذه الحالة يكون ترامب مستعدا للجلوس في محادثات معهم.