ترامب ساعة يروح وساعة يجي..رئيس أمريكا: لن نتراجع عن عقاب روسيا ولا مانع من لقاء روحاني
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 11:00 ص
منذ أن صعد الرئيس الأمريكي إلى قمة الحكم في أمريكا، وهو يعرف في المجتمع الدولي برجل التناقضات المحير، آخر تلك التناقضات ما قاله من خلال لقاءه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، بشأن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بروسيا، وعلاقة واشنطن بطهران والتصعيد الأمريكي ضد إيران بعد الانسحاب الأولى من الاتفاق النووي.
الرئيس الأمريكي الذي يسعى لتحقيق تقارب سريع مع روسيا، خاصة بعد القمة التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إنه لن يتراجع عن العقوبات الأمريكية على موسكو، وهو ما يظهر عدم وجود انفراجة في التوتر بين البلدين منذ فترة ليست بالقصيرة.
تصريحات الرئيس الأمريكي أيضا أظهرت تراجع تدريجي في تهديداته ضد النظام الإيراني، عندما أعلن استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني رغم الخلافات بين البلدين القائمة والتي وصلت إلى حد التهديد بنشوب حرب بين الدولتين خلال الفترة المقبلة.
تنازلات الرئيس الأمريكي جاءت بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى لإسقاط النظام الإيراني، وهو ما فسره خبراء حينها أن واشنطن قد تتجه إلى تقليل حدة تهديداتها ضد إيران.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تصريحاته خلال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قال من خلالها: «نحن منفتحون على الحوار مع روسيا، ونعتقد أن روسيا تلعب دورا رئيسيا في الأزمات الدولية، لكننا لا نفكر في رفع العقوبات عنها في الوقت الحالي».
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى أزمة الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران، حيث أعلن استعداده للقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني بدون شروط مسبقة، قائلاً: «يمكنني لقاء أي واحد، فأنا أؤمن بلقاءات خاصة في حالات يوجد فيه خطر حرب، وبالطبع سألتقي مع الإيرانيين إذا كانوا يريدون اللقاء، ولن أطرح أي شروط مسبقة لمثل هذا اللقاء».
كانت واشنطن أبلغت الدول بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني ابتداء من الرابع من نوفمبر وإلا واجهت إجراءات مالية أمريكية، حيث أدت العودة المتوقعة للعقوبات إلى انهيار سريع في قيمة العملة الإيرانية وإلى احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدي للنظام وإلى غضب عام من مزاعم التربح، بحسب وكالة رويترز، وقال نائب الرئيس إسحق جهانكيري، في تصريحات للتليفزيون الرسمي: «على مدى الأشهر القليلة الماضية ذهبت السيولة المتاحة في البلاد إلى الإسكان والصرف الأجنبي والمسكوكات الذهبية مما رفع الأسعار وأثار قلق الناس»، وأضاف بعد اجتماع حضره الرئيس حسن روحاني ورئيسا البرلمان والهيئة القضائية أن «من القضايا الرئيسية التي نوقشت خلال الاجتماع.. مسألة إيجاد حلول لتحويل السيولة نحو التوظيف وتنشيط التصنيع».