رجل تل أبيب في أنقرة.. أردوغان يُضاع معاملات تركيا مع إسرائيل 250% منذ وصوله للحكم

الجمعة، 03 أغسطس 2018 04:00 ص
رجل تل أبيب في أنقرة.. أردوغان يُضاع معاملات تركيا مع إسرائيل 250% منذ وصوله للحكم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

في العام 2002 وصل حزب العدالة والتنمية للسلطة، بعد شهور أصبح أردوغان رئيسا للوزراء، وظل في موقعه حتى انتزع منصب الرئيس وزاد صلاحياته في 2014، وخلال هذه الفترة لم يحافظ على شيء إلا علاقته بإسرائيل.

تقريبًا انقلب أردوغان في سنوات حكمه الـ15 على كل شيء، تحدث عن الديمقراطية وانقلب عليها، تحدث عن العلمانية وسدد طعنات قاتلة لها، وتحدث أيضا عن الشراكة والتنسيق مع السياسيين والأحزاب ثم أخذ يحاصرهم ويطاردهم ويخنق وجودهم في الساحة. شيء واحد كان يتطور طوال هذه السنوات، هو حجم العلاقات والتنسيق مع تل أبيب، إلى حد أن التبادل التجاري بين البلدين قفز 250% في حكم أردوغان.

عداء علني يظهره الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لإيهام الرأي العام التركي والإسلامي بعداءه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى، غير أن الحقيقة غير ذلك، ففي الخفاء علاقات تجارية واقتصادية على أعلى مستوى، وصلت إلى عودة الملحق التجارى لتل أبيب مرة أخرى مؤخرا.

 

 

ورغم الأزمات غير الحقيقية بين تل أبيب وأنقرة في السنوات الماضية، ظل هناك تبادل تجارى يحافظ على نموه باستمرار، بل وصل لمراحلة كبيرة فى الشهور الأخيرة.

بالنظر إلى حجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2002 وحتى 2017، ويتبين عمق العلاقات بين الاحتلال والنظام التركى، تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارات تجارة البلدين إلى ارتفاعها بواقع 2.5 ضعفًا، وارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه، كذلك الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه.

 

 

العلاقات بين البلدين لم تتأثر بأحداث أسطول الحرية فى عام 2010، رغم المسلسلات الزائفة التى فعلها أردوغان ضد إسرائيل. 

وشهد التبادل التجارى بينهم عقب الحادث بشكل غير مسبوق، فقد شهدت الصادرات والواردات فى عام 2011 ارتفاعا كبيرا.

اعتراض أردوغان على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى نهاية عام 2017، مجرد إيهام لأنصاره، وذلك يتجلي في زيادة بنسبة 3% فى الصادرات و1% فى الواردات و2% فى إجمالى حجم التبادل التجارى، مقارنة بيانات الأشهر الثلاث الأولى لعام 2018 ببيانات عام 2017 الماضى.

 

 

صحيفة زمان التركية المعارضة، قالت إنه يمكن القول إن الأزمات السياسية بين البلدين لا تؤثر كثيرًا على العلاقات الاقتصادية بل هى مستمرة فى النمو.

وطالبت المعارضة التركية بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل، عقب مقتل نحو 60 متظاهر على الأقل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، وتم رفض أى مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من البرلمان بأصوات نواب حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية، بل واتهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المطالبين بإلغاء الاتفاقيات بالانتهازيين.

 

 

يشار إلى أنه فى إطار اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين، عام 2016 قدمت إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لضحايا حادثة مرمرة التى وقعت عام 2010.

ومن وجهة نظر المعارضة التركية، فأن أردوغان وحكومته متهمان بالنفاق بسبب تحديهما إسرائيل عبر تصريحات سياسية من جهة، لكن من جهة أخرى هناك اتفاق تطبيع سارٍ معها وتبادل تجارى متنامى كبير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة