التوتر ما زال قائم.. هل تكون «الباليستية» القشة التي ستقصم ظهر العلاقات الأمريكية الكورية؟
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 05:00 م
يبدو أن أزمة جديدة ستلوح في الأفق قريبا بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية بعد مرور ما يقرب من شهرين على اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في سنغافورة.
الأزمة التي قد تشهدها البلدين تتمثل في اتجاه بيونج يانج نحو بناء صواريخ باليستية يمكن أن تصل إلى واشنطن، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل مساعي أمريكية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء محادثات جديدة مع كوريا الشمالية، لبحث الأهداف التي تسعى بيونج يانج من تنفيذها بعد تصنيع تلك الصواريخ الباليستية، وهل هذا بداية لمخالفة التعهدات التي أعلنها كين جونج أون خلال لقاءه مع دونالد ترامب.
البداية كانت بما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، من تأكيدها اكتشاف أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بناء كوريا الشمالية صواريخ باليستية جديدة قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن الإنتاج يتم في المصنع وتم إنتاج أول صواريخ عابرة للقارات في كوريا الشمالية.
البيت الأبيض من جانبه علق على تلك التطورات الجديدة، مذكرًا كوريا الشمالية بالتعهدات التي ذكرها كيم جونج أون خلال اللقاء التاريخي في سنغافورة، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تأكيدها أن الولايات المتحدة ألأمريكية تتوقع من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن يلتزم بتعهداته خلال قمة يونيو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنزع السلاح النووي وذلك بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية الأمريكية تجدد الأنشطة في مصنع للصواريخ بكوريا الشمالية، فما نتحرك بناء عليه هو التعهد الذي قطعه الرئيس كيم على نفسه مع رئيسنا وهو الالتزام بنزع السلاح النووي ونتوقع منه أن يلتزم بالجزء الخاص به من الاتفاق، ملمحة إلى إمكانية إجراء مزيد من المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، بشأن نزع السلاح النووي خاصة بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والمسؤولين الكوريين الشماليين خلال اجتماعات دول جنوب شرق آسيا في سنغافورة .
وكان البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق، أن كوريا الشمالية، سلمت إلى الولايات المتحدة رفات جنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية، التي اندلعت بين البلدين خلال الفترة ما بين عامي 1950 إلى 1953، حيث إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز سي-17 أقلعت من من وونسان بكوريا الشمالية، وعلى متنها رفات الجنود الذين سقطوا في الحرب الكورية، ومن المقرر أن يتم نقل بقايا الرفات إلى قاعدة أوسان الجوية، حيث سيقام في الأول من أغسطس، حفلا رسميا بمناسبة إعادتهم إلى الوطن، وذلك عندما أجرت كوريا الشمالية عمليات تحقق من رفات 200 جندي أمريكي، بمشاركة عدد من المسؤولين في وكالة محاسبة أسرى الحرب والمفقودين التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.