كيف زرعت قطر وتركيا الإرهاب في المنطقة؟ .. الجيش الليبي يكشف تفاصيل مخطط إسقاط طرابلس
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 06:00 م
في شمال إفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا في ليبيا، يحدث تغييرات كثيرة على الأرض خلال الشهور القليلة الماضية، تبرز دور الجيوش الوطنية في إعادة الاستقرار للمنطقة، وتكشف فضائح لأنظمة (قطر وتركيا) استهدفت تفتيت دول وتخريب مؤسساتها وتعطيل تنميتها، لهز ثقة شعوبها وتحطيم طموحها، والهدف في النهاية سقوطها وإحلال مكانها ما يحلو لمصالحها ومصالح الغرب.
لكن شاء المولى بعزيمة الشعوب العربية وإرادة جيشها ومؤسساتها وقادتها أن يحمي المنطقة من شرور هذه الأنظمة، بعد كشف كل خيوط لعبة سقوط الأمم وتربيط الأمور ببعضها، لتصبح دائمًا (قطر وتركيا) متورطان أمام التاريخ بأنها كانت صاحبة مخطط نشر الفوضى ودعم الإرهاب في العالم العربي.
توثيق جرائم قطر وتركيا لا يحتاج إلى وقت، فالمتابع العادي يمكن يستدل ويستند إلى الكثير لفضح ممارسات أنظمة هذه الدول في ساعات قليلة، فما تكشفه الدول المتضررة يوميًا من توابع وتداعيات دعم أنقرة والدوحة ومؤيدها من الإخوان للإرهاب يكفي أن يضع المسئولين والقائمين على نظامهما أمام المحاكم الدولية لسنوات، حيث خرج العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبى ليكشف مجددًا عن دور هذه الدول ومساعديهم من الجماعات الإرهابية في دعم التوتر وإثارة الفوضى في ليبيا.
وفي إطار فضحه للممارسات قطر وتركيا، أكد المسماري أن المعركة التي تدور على أرض ليبيا والتي حقق فيها الجيش الليبي الوطني الكثير من الانتصارات هي في الأساس مع تنظيمات تقودها دول لها أهداف مثل قطر، تركيا، قائلًا : «إن هذه الدول لم تتفق على أي شيء سوى عدم الموافقة على استقرار وأمن ليبيا، لكن الأمن الليبي هو من تمسك بهذا الخيار، ولم يعد لتلك الدول خيار إلا الوقوف خلف الجيش الليبي».
الدور القطرى والتركى
أكد المسماري وصول التمويل للتنظيمات الإرهابية في ليبيا كان قادمًا عن طريق قطر وتركيا، مضيفًا أن التنظيمات الإرهابية التي كانت تتواجد في هذه المنطقة منها جماعات الإخوان المسلمين والقاعدة كانت تتلقى الدعم من الدوحة وأنقرة من خلال إرهابي يدعى عبد الحكيم بلحاج، وبلغ مبلغ التمويل 3 ملايين يورو من خلال شركة أثاث، كما أنه جرى تحويل 8 ملايين يورو عن طريق شركة الأجنحة للطيران التابعة لإبراهيم خضران لهذه الجماعات الإرهابية، موضحًا أن درنة أصبحت في الوقت الراهن محررة من أيدي الإرهابيين، والمعركة انتهت تماما في أربعين يومًا فقط، ولكن يتبقى المعركة الأمنية، لإعادة الاستقرار.
وقال "المسمارى" خلال لقائه عبر فضائية " إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الليبي أصبح المتحكم في زمام إدارة المعركة ضد الجماعات الإرهابية في البلاد، موضحا أن ليبيا تخوض معركة كبيرة ضد مجموعات إرهابية تقودها عدة دول على رأسهم تركيا وقطر، مؤكدًا أن رغم تحويل تنظيم القاعدة مدينة درنة إلى مخزن رئيسي كبير للأسلحة، وبؤرة لاستقطاب المقاتلين الأجانب، إلا أن الجيش قضى على ذلك تمامًا وطهرها درنة من كل هذا الإرهاب.
الجيش الليبي يفشل مخطط التفتيت
تابع المسماري أن الميليشيات الإرهابية التي حاولت بجرائمها السيطرة على الموانئ النفطية الليبية تم دحرها تمامًا، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية قامت باغتيال 245 عسكري وقاضي وناشط سياسي في فترة وجيزة لإثارة البلبلة في البلاد، مستكملًا حديثه: «مشروع تفتيت وتقسيم ليبيا انتهى، على الرغم أن هناك بؤر إرهابية مازالت متواجدة في العاصمة الليبية وبعض الأماكن في وسط وجنوب ليبيا، إلا أن المعركة حققت نجاحًا كبيرًا» ، مؤكدًا أن القيادة العسكرية الليبية لها حساباتها للخروج من هذه الأزمة.
وكشف المسماري عن بعض الأسماء التي المشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية بعدد من الدول، مؤكدًا ضمن المنفذين والمساعدين لتنفيذ تلك العمليات ومنهم «عادل محمد المطردي أبو عبيد الزاوى، محمد الكيب، عبد المنعم الطاهر، عبدالباسط عزوز، فوزي محمد العياط».
وقدم المسماري التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري لدعمه الدولة الليبية، قائلًا خلال اللقاء: «تواصل القاهرة دور محوري في دعم القوات المسلحة الليبية والشعب الليبي» مؤكدًا أن الجيش المصري كان يقوم بمفرده بتأمين الحدود المصرية مع ليبيا.