تحرير الحديدة.. المبعوث الأممي يطلب فرصة أخيرة والقوات اليمنية تستعد لعملية كبرى

بعد ما حققته القوات اليمنية بمعاونة التحالف العربي، رفض المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث إعلان  فشله في التوصل لحلول سياسية مع مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، رغم عدم قدرته إقناع الحوثيين بالانسحاب من محافظة الحديدة في جولته صنعاء الأخيرة.

فشل المبعوث الأممي الخاص لليمن في إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، تبعه تعزيزات عسكرية مكثفة للجيش اليمني لبدء معركة تحرير كبرى لمحافظة الحديدة، بعد أن وصلت مساعي مارتن جريفيث مع الحوثيين إلى طريق مسدود، ولم يبق أمام المبعوث الأممي الخاص لليمن إلا ساعات قليلة وتنتهى المهلة الخاصة بمبادرة الحديدة التي تتضمن إشراف أممي على ميناء الحديدة اليمني، وتسليم الحوثيين المحافظة للحكومة اليمنية.

صحيفة "العرب" اللندنية أكدت أن المبعوث الأممي إلى اليمن يسعى لفتح مسارات جديدة للحل السياسي في اليمن تتجاوز الأطر التقليدية التي دأب المبعوثان السابقان على التعامل معها، في محاولة للخروج من مأزق التعنت الحوثي الذي قوبل به أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء، حيث سيقدم إحاطة مفصلة لمجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل تشمل نتائج زيارته للرياض وعدن وصنعاء، وسيدعو مجلس الأمن إلى دعم جهوده الرامية لاستئناف المشاورات السياسية في اليمن، بهدف التوصل إلى تفاهمات شاملة حول الملف اليمني بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والضغط على الفرقاء اليمنيين للعودة إلى طاولة الحوار.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه جاري الإعداد للقاء سياسي يمني من المتوقع أن تستضيفه لندن بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية وبالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى اليمن، ستحضره قيادات سياسية بارزة من مختلف الأطراف اليمنية سيعمل على وضع أرضية مشتركة للمشاورات اليمنية القادمة التي لم يحدد موعدها ولا مكانها حتى الآن، غير أنه من المرجح أن تتم في إحدى العواصم الأوروبية نهاية أغسطس المقبل.

من جانبها أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الجيش اليمني استقبل تعزيزات عسكرية كبيرة في محافظة الحديدة لدعمها في المعارك المتعلقة بتحرير المحافظة من مليشيات الحوثيين، حيث وصلت دبابات ومدافع، وناقلات جند ومعدات ثقيلة تابعة للقوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، إلى مديرية الخوخة جنوب الحديدة، لدعم وإسناد القوات اليمنية المشتركة في المعارك الدائرة مع الحوثيين، حيث تأتي هذه التعزيزات بعد تعزيزات سابقة من المقاتلين التابعين للقوات المشتركة إلى مديرية التحيتا وغرب مديرية زبيد، تمهيدا لعملية عسكرية واسعة تهدف إلى السيطرة الكاملة على المديريتين، وتأمين خطوط إمداد القوات المتقدمة باتجاه مدينة الحديدة.