قارب لاجئين على شاطئ للعراة بأسبانيا يعيد مآساة المهاجرين
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 02:00 ص
أعاد مقطع فيديو انتشر على مواقع الإنترنت لأحد قوارب اللاجئين يرسو على شاطئ للعراة في أسبانيا، تسليط الضوء على مأساة المهاجرين عبر شواطئ البحر المتوسط، رغم طرافته، فى وقت تبذل فيه الدول الأوربية مجهودات ضخمة لمحاولة الحد من الهجرة.
وأظهر الفيديو القارب يصل عند الشاطئ بالقرب من مدينة «طريفة» قبل أن يهبط منه بشكل سريع اللاجئين، ويسارعون بالهرولة بعيدًا عن المصطافين، كى لا تتمكن الشرطة المحلية من القبض عليهم.
وتكرر مشهد وصول اللاجئين عند الشواطئ ووسط المصطافين على مدار سنوات، وتنوعت ردود الأفعال بين محاولة المساعدة أحيانا والتعاطف، وبين الكثير من اللامبالاة وعدم الاهتمام فى أوقات أخرى.
وذكرت الأمم المتحدة فى بيان لها هذا الأسبوع، أن ما لا يقل عن 1500 مهاجر غرقوا فى البحر المتوسط، منذ بداية عام 2018، خاصة فى الطريق الأخطر وهو بين ليبيا وأيطاليا وهو أعلى معدل غرق بالنسبة لأعداد اللاجئين منذ انطلاق عمليات الهجرة عبر البحر المتوسط.
وأفادت الأمم المتحدة، أن حوالى 55 ألف شخص استطاعوا العبور إلى السواحل الأوربية فى خلال النصف الأول من العام، استقبلت إيطاليا منهم نحو 18 ألف مهاجر، قبل أن تقوم الحكومة الجديدة بإغلاق الشواطئ، وهو رقم أقل من العام الماضى الذى هاجر فيه 162 ألف شخص عبر البحر المتوسط، ولقى منهم 3081 شخصا حتفهم.
ومنعت الحكومة الإيطالية اليمينية منذ نحو شهر تقريبا السفن التى تحمل المهاجرين من الرسو على شواطئها، كما منعت منظمات الإغاثة وسفنها الابعة للاتحاد الأوربى من دخول مياهها الإقليمية، وهو ما اتبعته أيضا جزيرة مالطا التى رفضت رسو المهاجرين على شواطئها، الأمر الذى تسبب فى تحويل شواطئ استقبال اللاجئين إلى أسبانيا.
وفى الوقت نفسه عاد جدل استقبال اللاجئين إلى ألمانيا، وهو الجدل الذى تسبب فى تعثر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سياسيا وانخفاض شعبيتها، فى الوقت الذى أكد فيه عدد من السياسيين الألمان أن سياسة تجاهل ودود اللاجئين حولت البحر المتوسط إلى بحر الموت، كما صرحت بذلك كلوديا روت نائب رئيس البرلمان الألمانى.
ووجه عمد 3 مدن رئيسية فى ألمانيا، وهى كولونيا وبون ودوسلدوف رسالة للمستشارة الألمانية أعربوا فيها عن استعدادهم لاستقبال اللاجئين الذين يتم إنقاذهم فى البحر المتوسط، قائلين فى رسالتهم إنهم بهذه الخطوة يضعون إشارة من الجل الإنسانية، ومن أجل الحق فى الحصول على اللجوء، ودمج اللاجئين فى المجتمع.