المخابرات التركية تنفذ عمليات خطف دولية.. كيف شكل أردوغان خطرا دوليا؟

الإثنين، 30 يوليو 2018 01:00 م
المخابرات التركية تنفذ عمليات خطف دولية.. كيف شكل أردوغان خطرا دوليا؟
اردوغان
كتب محمود حسن

بات واضحا أن العالم ينظر بقلق متنام اليوم إلى السلطة التركية التي يقودها رجب طيب أردوغان، الذي أصبح اليوم أوسع في الصلاحيات أكثر من أي وقت مضى، فقد تصاعدت عمليات خطف المعارضين الذي يقوم بها النظام التركي على أراضى أجنبية، وباتت تشكل خطرا دوليا.
 
فقد منعت سلطات دولة منغولية بداية الأسبوع طائرة يشتبه أنها تابعة لسلاح الطيران التركي من الإقلاع من مطارها، بعد أن أكد شهود عيان أن الطائرة تحمل تركيا مخطوفا، تتهمه تركيا بالارتباط بجماعة فتح الله جولن (حركة خدمة) التي تتهمها بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016.
 
الأزمة بدأت عندما أكد شهود عيان، أن رجلا تركيا يدعي «فيصل أكاجاي» قد اختطف من أمام منزله بواسطة 5 رجال، وعلى الفور أبلغت عائلته وأصدقاؤه الشرطة، وعلى الفور منعت السلطات المنغولية طائرة تابعة لسلاح الجو التركي كانت قد حطت في مطار جنكيز خان الدولي من الإقلاع لمدة 8 ساعات، في وقت تجمع فيه عدد من نواب البرلمان ومتظاهرون حقوقيين فى المطار رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن أكجاي.
 
وعلى تويتر كتب وزير الخارجية المنغولي «باتستسيغ باتمونخ»، أنه أجرى اتصالا بالسفارة التركية، وأبلغهم أن محاولات الاختطاف على أراضيها انتهاك خطير لاستقلال منغوليا وسيادتها، وبعد 8 ساعات أقلعت الطائرة بعدما أكد مسئولين فى وزارة النقل المنغولية أن اكجاى ليس على متنها، لكن مصير فيصل أكيجاى لم يعرف بعد.
 
وفى أبريل الماضى أعلنت الحكومة التركية أن جهاز المخابرات ، أنه نفذ 80 عملية استخباراتية فى 18 بلدا مختلفا، لاعتقال معارضين تابعين لحركة ( خدمة ) التى يقودها الداعية التركى فتح الله كولن، وكان على رأس تلك الدول التى نفذت فيها العمليات كوسوفو التى تحولت العمليات التى ينفذها نظام "أردوغان" إلى أزمة كبيرة بعدما تمت إقالة وزير الداخلية بعد تعاونه مع المخابرات التركية لتسليم المختطفين.
 
وبخلاف عملية الاختطاف فإن ثمة إيقافات للمعارضين الاتراك بضغوط على حكومات أجنبية، فقد أعادت أوكرانيا معارضا هاربا إلى أراضيها، وسط رفض السلطات الأوكرانية التعليق على القضية، كما ألقت السلطات فى "الغابون" القبض على 3 أشخاص هاربين وأعيدوا إلى تركيا أيضا.
 
ومنذ عام 2016 فقد اعتقل النظام التركى 50 ألف شخص، بخلاف 100 ألف قيد المحاكمة، كما أغلق أردوغان 1300 جمعية غير حكومية، و180 جريدة، وحاكم 256 أكاديمى، وعزل حوالى 180 ألف موظف حكومى من وظيفتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة