باحث حروب التيه القطرية: الإخواني أبو بكر خلاف.. مطبع بدرجة إرهابي
الإثنين، 30 يوليو 2018 11:00 ص
أبو بكر خلاف مؤسس نقابة الإعلام الالكتروني الإخوانية، اصطف إلى جانب أعداء بلده وأهلها راح يعبث بأفكار شباب وطنه بتمويل قطري لتخريب الدولة وهز الثقة في مؤسساتها، متجردًا من معاني الوطنية والمهنية والأخلاق، واضعًا نفسه في أحضان الجماعة الإرهابية لاستغلاله في تجنيد شباب الصحفيين.
لم يتوقف عن هذا فحسب بل كان مطبعًا مع إسرائيل حيث حاول الهروب إلى تل أبيب تحت غطاء إجراء بحث في الأدب العبري بإحدى الجامعات الإسرائيلية محاولا استغلال علاقة الإخوان الحميمة مع دولة الاحتلال بعد الخطاب الرئاسي الحميم الذي أرسله المعزول محمد مرسي لصديقه الوفي شيمون بيريز والذي نقل فيه أطيب التمنيات للدولة العبرية.
تورط خلاف في الكثير من القضايا التي تستهدف استقرار الوطن، كان أبرزها قضية 4748 لسنة 2015، والتي قررت فيها نيابة قصر النيل بحبسه على ذمتها بعد أن كلف المتهم المذكور أعضاء من كيان غير شرعى- نقابة الإعلام الإلكترونى- بتصوير القضاة المشاركين فى عزاء المستشار هشام بركات الذى أقامه له نادى القضاة.
المفاجأة في هذه القضية هو ما ضبطته الأجهزة الأمنية بعد القبض عليه المدعو أبوبكر إبراهيم خلاف، مؤسس «نقابة الإعلام الإلكترونى» التى تعمل كغطاء إعلامى لقنوات مكملين والجزيرة وشبكة رصد، حيث عثرت الأجهزة على أحراز تم ضبطها فى المقر الذى اتخذه قبل القبض عليه لممارسة نشاطه فى ١٢ شارع على الكسار العتبة تكشف عن مخاطبات بين المتهم المذكور مع الكيان الصهيونى للهروب خارج البلاد إلى إسرائيل تحت غطاء من جامعة تل أبيب.
والأكثر من ذلك تم ضبط رسالة باللغة العبرية من جامعة تل أبيب توجه فيه الدعوة للمتهم «أبو بكر خلاف» لزيارة إسرائيل بناء على طلبه لإعداد بحث عن البعد الاجتماعى فى روايات الأديبة الإسرائيلية سارة إنجيل، والغريب أن الدعوة الموجهة إلى أبو خلاف كانت قادمة من الإسرائيلي «إييال زيسر» عضو هيئة التدريس بجامعة تل أبيب ورئيس مركز «ديان» لمنطقة الشرق الأوسط والدراسات الإسرائيلية، لتسهيل حصول القيادى الإخوانى على تأشيرة دخول إسرائيل وتعد توصية لكل العناصر المتصلة بالبحث.
وبخلاف علاقة القيادي الإخواني بإسرائيل فأنه اتهم بالكثير من القضايا التي رصدتها الأجهزة الأمنية، فبحسب ما توافر من معلومات فأن نقابة الإعلام الالكتروني التي أسسها أبو خلاف الكادر الأخواني كانت تعمل بشكل متعاون مع شبكة رصد والجزيرة في مصر، لتكون الكيان الغير الشرعي التابع للجماعة التي تتخذ من الإعلام ستارًا في مصر، مفتتحًا لها فرعًا بالمبني اليوناني للجامعة الأمريكية كغطاء آخر إضافه إلى مقرة الرئييسي في شارع الدقي قبل أن ينتقل إلى مقرها الأخير فى العتبة حيث تم ضبطه.
تجرد خلاف من كل معاني المهنية وقام بحمع الأموال من شباب وطلبة وجامعات الإعلام والمعاهد المصرية، مستغلًا جهلهم بالأمر لمنحهم عضوية النقابة المزعومة الغير شرعية والتى تعمل بلا أى سند قانونى فى البلاد، في محاوله منه لتجنيدهم بعد ذلك للعمل الإعلامى لصالح التنظيم الدولى للإخوان، ساعيًا من خلال هذا الكيان الإعلامي المشبوه لافتتاح مقرات له فى كل محافظات الجمهورية والعمل على ضم وزراء ومحافظين لعضويته الشرفية.
وصل حد الخيانة إلى إقناع بعض المحافظين للحصول على كارنية العضوية الشرفية لهذا الكيان الغير الشرعي، لتحصين هذه النقابة المزعومة وإبعاد أى شبهات قد تحوم أو تعوق انتشاره، والأخطر من ذلك نيته تأجير دور كامل فى نقابة الصحفيين، والهدف تكون غطاء للممارسات والأعمال السياسية، وتكتسف حصانة داخلية، مستغلًا علاقته بقطر وجماعة الإخوان ليكون المتحدث باسم منتدى الشرق الإخوانى الكائن فى سويسرا ويشرف عليه ويديره وضاح خنفر الإخوانى.
ولم يبتعد كل ذلك عن دويلة الشر وإمارة الإرهاب قطر، فكانت شركة «أوتو» للتدريب الإعلامى والتي تمولها الدوحة وهى تابعة لجماعة الإخوان، هي الضلع المهم في تمويل أبو بكر خلاف وكياناته الغير شرعية، حيث اتخذ القيادي الإخواني للشركة مقرين له الأول فى ميدان المساحة والثانى فى ١٠ شارع حسين وصفى بالدقى ويديرها الإخوانى «حاتم أوس الأنصارى» خريج كلية دار العلوم، لاستقطاب الصحفيين، بالإضافة لتكون مسعكر تدريبي وإعلامي لطلبة المدارس لتدريبهم على أنشطة الصحافة والتصوير.
اللافت أن تلك الشركة كانت تمول بعض الكيانات الإعلامية التابعة للإخوان في الداخل ومنها موقع «مصر العربية» الذي اعتبر منذ انشائه أحد الأذرع الإعلامية للجماعة الإرهابية، ولها حساب فى بنك قطر الوطنى رقم ٧٧-٢٠٣١٤٨٠٩٧٤٥ ويديره الإخوانى «خباب عبدالمقصود» ويرأس تحريره «عادل صبرى» الذى هو فى نفس الوقت أمين عام نقابة الإعلام الإلكترونى.