نزيف لا ينقطع.. العملة الإيرانية تهبط إلى أدنى مستوى خشية العقوبات الأمريكية
الأحد، 29 يوليو 2018 11:00 م
يعيش الاقتصاد الإيراني حالة من التدهور المستمر، خاصة مع اقتراب العقوبات الأمريكية الجديدة في أغسطس وسبتمبر المقبلين.
اليوم الأحد، سجلت العملة الإيرانية، تدهورًا كبيرًا اليوم الأحد، إذ بلغ سعر الصرف 100 ألف ريال للدولار الواحد، وبلغ سعر الصرف غير الرسمي 102 ألف بحسب موقع بونباست.
وخسر الريال نصف قيمته مقابل الدولار خلال أربعة أشهر فقط، متخطيا عتبة 50 ألف للمرة الأولى في مارس، رغم مساعي الحكومة لتثبيت السعر عند 42 ألفا في أبريل.
ووصل الدولار في مايو إلى 80 ألف، فور توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الانسحاب هبط الريال الإيراني إلى مستوى تاريخي، فور إعلان انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.
وأرجع مراقبون تدهور إلى الأوضاع إلى سياسات التعامل النقدي التي تنتهجا حكومة روحاني، منها سياسات المضاربة في العملة، واعتقلت مئات المواطنين، قالت إنهم يثيرون اضطرابا في أسواق الصرف واتهمتهم بالمضاربة بما تزيد قيمته عن 200 ألف مليار ريال.
ويعود التدهور لأسباب أخرى أرجعها المراقبون إلى عدم امتلاك إيران سوقا حرة للعملات، وتتحكم السلطات في سعر صرف الريال مقابل الدولار الأمريكي، لتقليص عجز الموازنة.
وتعاني إيران أيضًا في الحصول على سيولة العملات الصعبة، بسبب العقوبات التي تواجهها، ما دفعها لضخ كميات من الدولارات الموجودة لدى البنك المركزي، لحل المشكلة لكن ذلك فشل.
ولجأت إيران لوقف الإعلان عن سعر العملة في ظل الشح الدولاري في السوق الإيراني، وهو ما كان سببا في انتفاضة تجار البازار مؤخرا.
وفي مايو بلغ سعر السبائك الذهبية 21 مليونا و300 ألف ريال، وارتفع سعر الذهب إلى مليونين و750 ألف أي بزيادة قدرها 180 ألف ريال.