هل تضرب واشنطن آخر مسمار في نعش أوروبا؟.. مستشار ترامب السابق يخترق اليمين وبروكسل
الأربعاء، 25 يوليو 2018 12:00 ص
تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال عدة شهور، وفي الوقت الذي تشعر فيه مؤسسات الاتحاد في بروكسل بقدر من الضغط السياسي والاقتصادي، يبدو أن لاعبا آخر يسعى لاستغلال الأمر.
في وقت سابق قال ترامب إن لندن لن يكون بمقدورها توقيع اتفاقات مع واشنطن دون إنجاز خروج جاد وحقيقي، وبالتزامن مع هذا الأمر ظهر مستشار ترامب السابق، ستيف بانون، في المشهد الأوروبي، بشكل قد يرجح التفسيرات المتجهة إلى أن الإدارة الأمريكية ربما تستهدف إعادة صياغة هيكل الاتحاد الأوروبي وموازين القوى والعلاقات السياسية داخله.
لم يمر أكثر من عام ونصف على عزله من منصبه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليحاول مجددًا الظهور على الساحة، ولكن هذه المرة عبر أوروبا من خلال إعلانه التخطيط لتأسيس مؤسسة في أوروبا لدعم الشعبوية اليمينية عبر القارة، بحسب صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، مؤكدًا إنه يريد من هذه المؤسسة تقديم بديل يميني لمؤسسة المجتمع المفتوح التابعة لجورج سوروس ، التي منحت 32 مليار دولار إلى قضايا ليبرالية إلى حد كبير منذ تأسيسها عام 1984، واصفُا سورس بالعديد من الكلمات : «رائع.. إنه شرير ، لكنه بارع».
وستكون مهمة المؤسسة التي أعلن عنها بانون تقديم استطلاعات رأى ومشورة وتقديم البيانات والبحوث إلى شبكة من الأحزاب اليمينية عبر أوروبا التى تتمتع بطفرة كبيرة فى الدعم، حيث التقى بانون مع عدد من السياسيين اليمينيين فى جميع أنحاء القارة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، لتحقيق عدد من الأهداف اليمنية المشددة وكان من أبرز المسئولين السابقين والساسة الذي استقبلهم هو الزعيم السابق لحزب استقلا بريطانيا ، نايجل فاراج ، وأعضاء الجبهة الوطنية التابع للفرنسية اليمينة مارين لوبان واليمينى المجرى فيكتور أوربان.
بانون أكد لصحيفة "ديلي بيست" إنه يريد "مجموعة قوية" تتمثل في اليمين داخل البرلمان الأوروبي لتصل إلى ثلث أعضاء البرلمان الأوروبي بعد انتخابات مايو المقبل في جميع أنحاء أوروبا، راغبًا في أن يضاهي تأثير سوروس، إلا أن طموحاته المبدئية تبدو في منافسة تأثير رجل الأعمال الشهير سورس ونفوذه أكثر تواضعاً.