ثقافة القطيع تصنع الشائعات: 7 أكاذيب إخوانية.. وآلية جديدة للقضاء على المؤامرة
الأحد، 22 يوليو 2018 04:00 م
يمكن القول بضمير مستريح إن قوة ما تقف خلف ماكينة إطلاق الشائعات وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستند إلى ثقافة القطيع، واستجابة المستخدمين للأكاذيب دون فحص أو تدقيق.
في الفترة الأخيرة راجت عشرات الشائعات، ورغم تكذيب الوزارات والمؤسسات المعنية لها، ظل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يتداولونها، ما يكشف عن أزمة نفسية وثقافية في التعاطي مع مواقع التواصل، والحاجة لآلية عملية لضبط الأمور، بجانب إحكام المنظومة القانونية لمواجهة هذه المشكلة، والقضاء على مؤامرة استهداف الدولة.
وأصبحت الشائعات في الأونة أحد أهم أدوات وآليات الحرب النفسية، فمن استخدام بعض المتربصين بالدولة السوشيال الميديا لنشرها ومحاولة ترويجها لإثارة الرأي العام، وصولًا إلى ما يقف وراءها من كتائب محترفة تدرك ما تريد فى سبيل إحداث الفوضى وهدم الدولة، باتت مصر أمام تحدي خطير يستهدف الدولة ومؤسساتها، فى ظل الغياب القوى للوزارات على مواقع التواصل سوى وزارتى الدفاع والداخلية للرد على هذه الشائعات.
وفي شائعة أخرى استهدفت إثارة البلبلة، في إطار رصد حريق مصنع هليوبوليس للكيماويات المجاور لأرض مطار القاهرة، انتشر خبر انفجار طائرة وخبر آخر بأنها انفجار مصنع سرى للبارود وغيرها من الأخبار، ما استوجب رد سريع للوزارات المعنية لشرح الحقيقة للمواطنين، ولكن تأخر تلك الوزارت في التوضح نشأ أرضا خصبة لتداول هذه الشائعات وتصديقها.
ورغم الجهد الذي يقدمه مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمركز الوزراء، للرد على الشائعات المنتشرة، إلا أن هذا غير كاف نظرا لارتفاع عدد الأكاذيب مما يجعل رصدها والرد عليها أمرا غاية فى الصعوبة، الأمر الذي يتطلب من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الرد بسرعة على هذه الشائعات مصحوبة بتصريحات رسمية ومصادر موثقة، ليكون هؤلاء الإعلام البديل للحكومة للرد على الشائعات.
غياب ثقافة الاعتماد على المصادر الرسمية لدى الجمهور تعد من المشاكل الرئيسية لمواجهة تلك الظاهرة الخبيثة، فلابد على مستخدم السويشيال ميديا أن يتأكد من المعلومة ومصدرها قبل نشرها وتداولها على نطاق واسع للحد من هذه الأخبار التى لا هدف لها سوى بلبلة الرأى العام وإسقاط الدولة فى فخ الظلام.
الشباب الواعى من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، انتقدوا دور الحكومة المتمثلة فى الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة فى الرد على هذه الشائعات لحظة انتشارها، مثلما حدث فى حريق مصنع هليوبوليس للكيماويات المجاور لأرض مطار القاهرة،