توابع صفقة قطر المشبوهة لتحرير رهائنها: جبهة النصرة كلمة السر.. وهذا ما تنتظره الدوحة
الجمعة، 20 يوليو 2018 04:00 م
لا يمكن الفصل بين الصفقة التي أجراها تنظيم الحمدين، مع مليشيات إرهابية في العراق، بعلاقة النظام القطري بإرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة وعلى رأسها جبهة النصر التي ذراع القاعدة في سوريا رغم الإعلان الانفصال عنها، تلك الحركة التي تعتبرها العديد من الدول على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية جماعة إرهابية.
صفقات قطر المشبوهة
أغلب الصفقات المشبوهة التي أبرمتها قطر كانت بمعاونة التنظيمات الإرهابية على رأسهم تنظيمي داعش والنصرة، لما للدوحة من علاقات قوية بقيادات تلك التنظيمات الإرهابية، ولما لا وقطر تعد أحد أبزر الداعمين لتلك التنظيمات الإرهابية.
القطري عبد الرحمن النعيمي، الذي تم وضعه ضمن قوائم الإرهاب لدى الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، بل إنه تم وضعه ضمن قوائم الإرهاب بقطر رغم أنه تبع هذا القرار حضور تميم بن حمد لحفل زفاف نجله، حيث يعد النعيمي هو همزة الوصل بين الدوحة وجبهة النصرة.
صفقة الرهائن، التي كشفتها وسائل إعلام أجنبية، خلال الفترة الماضية، سلطت الضوء على الاتصالات التي أجرتها قطر بجماعة جز بالله العراقي، وإيران، ولكن هناك وسيط أخر يتمثل في جبهة النصرة والتي تلقت تمويل ضخم من الدوحة لإتمام تلك الصفقة.
صحيفة «العرب»، اللندنية، أكدت أنه تم توقيع اتفاق بين النظام السوري وهيئة تحرير الشام، يقضي بإجلاء المدنيين والمقاتلين من مدينتي كفريا والفوعة باتجاه مدينة حلب، ويقوم النظام بتأمين خروج آمن لمقاتلي هيئة تحرير الشام، حيث كانت إحدى صفقات قطر من أجل تحرير رهائنها، ونشرت حينها جبهة النصرة تفاصيل اتفاق كفريا والفوعة، أن الصفقة تمت بضغط إيراني، إلا أنه كان هناك طرف ثالث رئيسي خفي، هو قطر.
تمويل الإرهاب
وأضافت الصحيفة، أن البعض قد يرى أنه لا علاقة للصفقة بين جبهة النصرة والنظام السوري، وعملية تحرير 28 رهينة قطرية، منهم أفراد من العائلة الحاكمة اختطفهم حزب الله العراقي عندما كانوا في رحلة لصيد طير الباز في العراق يوم 16 ديسمبر 2015، إلا أن فضيحة الخطوط القطرية بنقلها للأموال فتحت باب التساؤلات حول كم من مرة تم خلالها استغلال النظام القطري للطائرات المدنية لإيصال الأموال إلى مثل هذه الجهات، حيث تعد التهديد الكبير الذي يمس الملاحة الجوية الدولية، وخدعة قذرة للملايين من الركاب باستغلاله الطائرات في أغراض غير مشروعة.
وذكرت الصحيفة، أنه مثلما دفعت الدوحة للخاطفين دفعت أيضا لجبهة النصرة، لتنفيذ الاتفاق، حيث أصبحت جبهة النصرة أقوى جراء التدفقات المالية ومساحة التقاط الأنفاس المتوفرة في سوريا، ووصل مجموع المبالغ المدفوعة للمجموعات الإرهابية أقرب إلى 300 مليون دولار، وبالتالي إذا تم إضافة 700 مليون دولار أخرى دفعت إلى إيران ووكلائها ذلك يعني أن قطر دفعت في الواقع حوالي مليار دولار في هذه الصفقة.
انعكاسات دعم الإرهاب على قطر
وتعليقا على انعكاسات تلك الصفقة المشبوهة على الدوحة ونظامها، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن الأمور تتضح أكثر فأكثر مع وصول قطار الصراع إلى النهايات وكل ما دار في الكواليس بالنسبة لقطر صار من السهل رصده بعد أن تبينت موازين الصراع ووصلت القوى الكبرى لقناعة التسوية وعزل الوكلاء الإقليميين وميليشياتهم.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن قطر صارت واحدة من أهم الدول الداعمة للإرهاب سواء من قبل الإسلام السياسي السني وميليشياته أو الشيعي وميليشياته بشكل مباشر أو غير مباشر وتحجيمه وكبحها ضرورة لتحقيق القناعة التي توصلت لها واشنطن وموسكو.