هل تصبح الإمارات منصة الصين التجارية في الشرق الأوسط؟
الجمعة، 20 يوليو 2018 10:00 ص
يعتبر التبادل التجاري، بين الإمارات والصين، هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو مثال واضح على متانة العلاقة بين البلدين، كما أن الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى الإمارات، تؤكد على اهتمام التنين الصيني بمنطقة الشرق الأوسط، كمنطقة تجارية هامة وتؤثر على الاقتصاد الصيني، وفي ظل الحرب الطاحنة بين أمريكا والصين، قد تلجأ بكين إلى فتح سوق أكبر لها بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد قال مسؤول بوزارة الاقتصاد الإماراتية، إن بلاده تتوقع زيادة حجم التبادل التجاري مع الصين إلى 58 مليار دولار بنهاية عام 2015، وذلك "إذا سارت بمستوى النمو الذي تسجله حالياً بنسبة 16% سنوياً".
وأوضح عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة الإماراتية، في بيان صحفي الأحد، أن "هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، وفتح آفاق أوسع من المشاريع الاستثمارية بين البلدين، في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة".
واقترح المسؤول الإماراتي في بيانه، زيادة عدد الرحلات الجوية لتعزيز السياحة في الاتجاهين، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات الرسمية إلى زيارة 500 ألف سائح صيني للإمارات العام الماضي.
وأشار آل صالح إلى أن هناك أكثر من 300 ألف مواطن صيني يقيمون ويعملون حالياً في دولة الإمارات، إلى جانب أكثر من 4200 شركة و356 وكالة تجارية صينية وأكثر من 2500 علامة تجارية، وهي أرقام تدل على قوة العلاقة التجارية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات أكبر شريك تجاري للصين على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأكبر سوق لشراء المنتجات الصينية؛ ففي عام 2014 سجل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار دولار.
وتتخذ الصين من الإمارات معبراً حيوياً لتصدير بضائعها إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا؛ إذ إن نحو 60% من صادراتها إلى أسواق المنطقة تعبر من خلال البوابة الإماراتية.