لو نجوت من الأسعار ستموت بالانتهاكات.. أردوغان يحكم الأتراك بـ «الرقابة المؤقتة»
الخميس، 19 يوليو 2018 07:00 م
تتخذ الانتهاكات التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشكال متنوعة، فرغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة مع ارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الليرة التركية، بجانب اعتقال الآلاف من المعارضين، جاءت الرقابة المؤقتة، لتستمر الأساليب القمعية التي تمارسها هذه السلطات التركية ضد شعبها.
معاناة الأتراك
أصبح الآلاف من التركيين يعانون بشكل يومي بسبب نظام الرقابة المؤقة الذي ابتدعه أردوغان، وزاد من استخدامه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي في يوليو 2016.
صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن حياة مئات الآلاف في تركيا تحولت إلى معاناة يومية بسبب قرارات الرقابة المؤقتة الصادرة بحق من شملتهم عمليات التحقيق الموسعة التي انطلقت عقب انقلاب 2016 الفاشل.
الرقابة المؤقتة
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن مئات الآلاف من المواطنين في تركيا أصبحوا يخضعون للرقابة القضائية وقرارات حظر السفر التي فُرضت خلال عملية التطهير، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة قبل عامين، ومع ارتفاع عدد السجناء والمعتقلين في تركيا إلى أعلى مستوى في التاريخ، وضعت الحكومة مئات الآلاف من الأشخاص تحت الرقابة المؤقتة.
ووفقا للبيانات السنوية التي نشرتها إدارة مراقبة السلوك، فإن عدد الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة زاد ثلاثين مِثْلاً خلال السنوات العشر الأخيرة ووصل إلى 614 ألفا و951 شخصا بحلول نهاية عام 2017، ارتفاع من 21 ألفا و72 فقط في عام 2007.
أساليب المراقبة المتبعة في تركيا
وذكرت الصحيفة التركية، أنه في مقدمة أساليب المراقبة المتبعة الإفراج تحت إشراف، الذي كان يتم استخدامه في السابق كإجراء جنائي مع المشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية. وتشمل العملية الشائع استخدامها في الإفراج تحت الإشراف أن يتوجه المفروض عليهم هذه القيود إلى قسم شرطة قريب في أيام محددة، حيث أن هناك وسيلة أخرى هي حظر السفر.
وكانت صحيفة «زمان» التركية، أشارت إلى أن الأرقام الاقتصادية تؤكد أن تركيا لا تختلف عن بلدان أخرى في سياسة اقتصادية سيئة تحملها ما يفوق طاقتها، حيث إنه الآن حان الوقت لتدفع تركيا ثمن ما فعلته على مدى السنوات العشر الماضية، حيث أنه بانتصار رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سلطات لا سابق لها من شأنها طبع تركيا بصورته هو، كما حصل أردوغان بفوزه الكبير على حق تعيين الحكومة التي تضم الكثير من الوزراء المنتمين لقطاع الأعمال لكنهم لا يحملون أي خبرات في مجال العمل الحكومي، وأكثر من عينهم الرئيس التركي في الحكومة إثارة للجدل هو صهره بيرات البيرق، الذي عُهد إليه بقيادة الاقتصاد التركي في وقت تسعى فيه البلاد لعبور عنق زجاجة.