تويتر يكسب.. هل تصبح دبلوماسية التغريدات بديل الزعماء عن وسائل الإعلام؟
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 09:00 م
أصبح موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أحد أهم الأدوات في أيد زعماء العالم للتواصل مع شعوبهم بصورة مباشرة وإيصال رسائل سياسية للآخرين وعرض المواقف السياسية تجاه الدول الأخرى عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، وأصبح مصطلح "دبلوماسية التغريدات" فكرة جديدة طفت على سطح المشهد السياسي العالمي وقد تحول القادة عن استخدام وسائل الإعلام.
وروج لفكرة "دبلوماسية التغريدات" كثرة استخدام قادة وزعماء العالم موقع "تويتر" ليحولوه من موقع للتواصل الاجتماعي إلى منصة سياسية ودبلوماسية لإعلان المواقف الرسمية من خلال قلب أدوات التواصل السياسي من التقليدية المعتمدة على بلاغات وبيانات عبر سنوات طويلة تبث عبر وسائل الإعلام الرسمية إلى افتراضية عبر موقع "تويتر".
دبلوماسية التغريدات بديل الزعماء
ولعل تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومواقفه المثيرة للجدل التي يعلنها عبر صفحته توضح مدى الدور المحوري الذي باتت تلعبه هذه المنصة، وذلك من خلال قلب أدوات التواصل السياسي من التقليدية المعتمدة على بيانات مسئولية تبث عبر وسائل الإعلام الرسمية إلى افتراضية تعتمد على نقرات يستعين بها الزعماء لإعلان مواقفهم الرسمية وقراراتهم المصيرية.
وكشف موقع ثيبلوماسي المتخصص في الدراسة المعنية بالدبلوماسية الرقمية في دراسة أخرجتها مؤخرا أن معظم الدول لديها حسابات رسمية على تويتر، فيما تربع ترامب على قائمة الزعماء الأكثر تغريدا في موقع "تويتر" وذلك باختياره مقاطعة المنابر الصحفية التي يصف أخبارها بالكاذبة ليلجأ في المقابل إلى موقع تويتر لنشر قراراته مباشرة للعالم.
اقرأ أيضا:
ليلة سقوط الحلفاء على تويتر .. «أردوغان» يلحق بـ«تميم» ويخسر متابعيه
بعد مقاطعة حسابه على تويتر.. السوشيال ميديا يفضح تميم: أنت صغير جدا
وتفيد معطيات كثرة استخدام القادة وزعماء ورؤساء العالم لموقع "تويتر" إلى تحول مفاهيم وسائط التواصل السياسية الدبلوماسية من قواعد تقليدية إلى قواعد رقمية تقرب المتلقي من زعيمه السياسي ومسئول الدولة، وذلك من خلال تتبعه المستمر بل وحتى التفاعل معه على مواقع التواصل الاجتماعي دون انتظار البيانات الرسمية.
وقرر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" أن يشن حملة تطهير للموقع، هدفها إزالة جميع الحسابات الوهمية والمقفلة منذ فترة طويلة، والحسابات التى تتصرف بشكل مريب يمكن أن يشير إلى أن هناك برامج تديرها، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة ذات هدف سام ويساعد الموقع الشهير فى تحسين صورته، إلا أن هناك العديد من المتضررين من تلك الخطوة، على رأسهم النجوم والمشاهير الذين تأثروا وفقدوا ملايين من المتابعين فى غمضة عين، وحتى أصحاب أشهر حسابات وأكثرها متابعة عانوا من نفس الأمر.