كيف اخترق الموساد قلب إيران وحصل على 55 ألف وثيقة عن برنامجها النووي؟
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 10:00 ص
تمكن عملاء المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، من اختراق منشأة إيرانية تضم الآلاف من الوثائق النووية، فى غاية الأهمية حول برنامجها النووي، وتهريبها إلى إسرائيل، وقد بلغت 55 ألف صفحة، فضلا عن 183 قرص مدمج مرتبطة بالبرنامج الإيراني، الذى أطلقت عليه طهران لقب «عماد».
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في أبريل الماضي، إن بلاده تمكنت من تهريب وثائق إيرانية يعود تاريخها إلى 2003 وتظهر أن طهران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي بخلاف ما يتعهد به أمام المجتمع الدولي.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، كشفت تفاصيل جديدة خاصة بالعملية التي تسلل خلالها الموساد الإسرائيلي، مؤكدة أن الوثائق التي حصل عليها الموساد في 55 ألف صفحة فضلا عن 183 قرص مدمج، مشيرة فى الوقت ذاته على أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدم تلك الوثائق ليقنع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، وهو ما حصل بالفعل في وقت لاحق.
تفاصيل العملية
مهمة تهريب الوثائق استغرقت ست ساعات و29 دقيقة، في مستودع يقع بمنطقة تجارية في العاصمة الطهران، وجرت العملية ليلا أي قبل وصول عمال الدوام الصباحي عند الساعة السابعة، واستخدم العملاء آلات لحام حتى يفتحوا صناديق ودائع مغلقة بشكل محكم، من خلال حرارة مرتفعة تصل إلى ألفي درجة، بحسب الصحيفة؛ وتابعت، بما أنهم فتحوا بعض الصناديق دون أخرى، فالراجح بحسب المصدر أنهم حصلوا على معلومات حول مكان وجود المعلومات الثمينة بدقة حتى لا يضيعوا وقتهم.
وقد حرص عملاء الموساد الإسرائيلي على تعطيل خاصية التنبيه في المستودع الذي يضم الوثائق السرية حتى يتفادوا أي افتضاح لأنشطتهم في المنشأة، وحين أتموا المهمة غادروا إيران وفي حوزتهم الوثائق المهمة.
عام 2015 بعدما وقعت إيران الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، الذى يقضي بوقف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها، فنقلت الوثائق النووية إلى المستودع.
والمستودع الذي كانت فيه الوثائق النووية لم يخضع لحراسة مكثفة على مدار الساعة حتى لا يثير الانتباه، بحسب ما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فيما أظهرت الوثائق أن إيران لم تدخر جهدا في البحث عن تقنيات تسمح لها بتطوير السلاح النووي، كما أن طهران كانت على وشك إحراز تقدم هائل في مشروعها عند إيقافه قبل 15 عاما.