محمد الدسوقى رشدى يكتب: «الأمير الفيك».. تميم بن المزيّف الوهمي

 

هي مسألة روحية فى الأساس، ولكن تعززها الكثير من الدلائل والأحداث على أرض الواقع، لذا لا تتعامل معها معاملة الدروايش، بل خذها بجدية واطمئن. لا يتعمد أحدهم إيذاء مصر أو التربص بها، إلا ردَّ الله في كيده الإيذاء مضاعفا، وتربص به القدر لفضحه أمام البشر أجمعين، ينطبق الأمر تماما على تميم بن حمد وقطره وجزيرته ومن تغترف جيوبهم من ماله لمعاونته على إلحاق الضرر بمصر.

 

 

يخطط لتشويه صورة مصر في الخارج بمساعدة الجزيرة والإخوان، تظهر التقارير الدولية لتفضح انتهاكات قطر لحقوق الإنسان بخصوص العمالة الوافدة، يخطط هو وجزيرته لتصدير صورة مصر كدولة قمعية، فينشغل العالم عن قضية حبس الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي ومعاداة الدوحة للحريات، يخطط لإيهام العرب بتخلي مصر عن القضية الفلسطينية، فتفضحه جزيرته مع كل هجوم تتعرض له فلسطين من جيش الكيان الصهيوني، وهي تتابع الكارثة ببرود يكتمل بفتح شاشاتها القطرية لاستضافة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والدفاع عن الكيان الصهيوني.. يخطط تميم ومن يعمل لصالحهم لهزّ مصر اقتصاديا وحصارها، فتندلع الأزمة الخليجية ويُحاصَر هو واقتصاده.

 

 

هكذا في كل مرة يتحرك تميم لإيذاء مصر، يرد الله كيده في نحره بفضيحة أكبر وأخطر، تكشفه وتكشف ضعفه وأطماعه في المنطقة، وتحركاته المدفوعة بأوامر خارجية، ينفذها العسكري القطري في المنطقة على حساب الشعوب العربية التي ينتمي إليها.

 

 

تميم وجزيرته و«بهاليله» من الإخوان بذلوا كل الجهد والمال للتشكيك فى القيادة السياسية المصرية، ثم فجأة وبدون تحرك مصر واضح أو كما يقولون بالبلدى كده: «ومصر سايبة إيدها» يستيقظ العالم كله على فضيحة «الأمير الفيك» حينما قرر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إجراء بعض التعديلات بهدف زيادة مصداقيته، ليكتشف العالم كله  أن أكثر من 90% من متابعى الأمير القطرى على موقع «تويتر» هم متابعون وهميون، بعد أن انتهت عملية "الفلترة " بخسارة تميم لأكثر من 2 مليون متابع وصفهم موقع تويتر بالوهميين طبقا لسياسته الجديدة.

 

 

قد يبدو الأمر بسيطا من النظرة الأولى لتفاصيله، لكنه عميق الدلالة فى التعامل مع الكذبة القطرية وتميم على وجه الخصوص، هو تأكيد مباشر على الفقاعة الوهمية لقطر فى ظل إدارة تميم، إشارة إلى منظومة من التلفيق والكذب لصناعة أمير مؤثر وحاضر فى المنطقة وهو ليس بذلك، بل هو شخص يسعى لشراء وجوده فى صورة الحكم وصورة التأثير الدولى والإقليمى بالمال ولاشئ غير ذلك. 

 

قد تكون خطوة "تويتر" الأخيرة قد أضافت ووثقت لقب تميم بن حمد الجديد " الأمير الفيك"، لكن السنوات الماضية سبقتها بعشرات المشاهد التى تؤكد الفكرة، فكرة "الأمير الفيك" والمزيف الذى يصنع لنفسه صورة وهمية بالمال، كل شئ حول تميم وقطره وجزيرته وإخوان " فيك "وهمى وغير حقيقى، حتى وقفته داخل المقصورة الشرفية لنهائى كأس العالم كانت مزيفة وهو يقف وحيدا يستعطف نظرات باقى الرؤساء والمسئولين، بجانب أن فوز قطر بتنظيم كأس العالم القادم أحاط به الكثير من الجدل حول الرشوة والفساد مما يجلعه فوزا مزيفا .

 

حتى الإيحاء القطرى بأنها دولة داعمة للقضية الفلسطنية مزيف و"فيك"، لأن قطر كانت تدعم بعض الفصائل ولا تدعم فلسطين نفسها والدعم القطرى عزز خلافات الفصائل التى ساهمت فى مزيد من التدهور للقضية الفلسطينية كلها، حتى أكذوبة تميم الذى يسعى لإقناع العالم بها بخصوص مكافحة الإرهاب ثبت زيفها بكل الوثائق والأحداث التى أثبتت تمويل قطر للفصائل المسلحة فى سوريا وليبيا ، واستضافة الجزيرة لأمراء الجماعات الإرهابية وتحديدا جبهة النصرة فى اكبر عملية تلميع شهدها العالم لإبراء الإرهاب من أهالينا فى سوريا.