غارتان إسرائيليتان ضد سوريا خلال أيام.. ماذا تستهدف تل أبيب من التصعيد ضد دمشق؟
الإثنين، 16 يوليو 2018 10:00 ص
تواصل إسرائيل استفزازها للقوى الدولية بشكل عام وسوريا بشكل خاص، عبر مواصلة غاراتها الجوية ضد مواقع سورية في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري، انتصارات كبيرة على المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري، تكللت في النهاية بتحرير مدينة درعا السورية.
غارات جوية إسرائيلية على سوريا
الغارات الجوية التي تشنها تل أبيب على مواقع عسكرية سورية، والتي كان أخرها خلال الساعات الماضية بريف حلب، وسبقها غارات جوية على مطار الـ"تي فور" السوري، تؤكد أن إسرائيل تتحرك في توقيتات معينة لخدمة الإرهابيين في سوريا، خاصة أن تلك الضربات تأتي بعد كل انتصار يحققه الجيش السوري على هؤلاء الإرهابيين.
الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، نقل عن وكالة الأنباء السورية، تأكيدها استهداف غارة إسرائيلية موقعا عسكريا شمال مطار النيرب في ريف حلب.
تل أبيب تدعم الإرهاب في سوريا
ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إسرائيل هاجمت عدة صواريخ أحد المواقع العسكرية السورية التي تقع شمال مطار النيرب بريف حلب شمال سوريا، موضحة أن الغارات الإسرائيلية استهدف الموقع بـ 8 صواريخ، إلا أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 4 منها قبل وصولها إلى الهدف، فيما تمكنت الأخرى من الوصول إلى محيط الموقع العسكري، وتمثلت الأضرار في الماديات ولم تتسبب بأي أضرار بشرية، خرجت أصوات ناجمة عن سير الصواريخ تم سماعها في المنطقة الجنوبية الغربية من المنطقة المستهدفة ما يؤشر إلى أن الاستهداف تم مجددا عبر الأجواء اللبنانية.
انتصارات الجيش السوري
وذكرت الوكالة الروسية، أن مطار النيرب يقع في الشرق من مدينة حلب بنحو 10 كم، حيث يتوسط منطقتي النيرب وجبرين، ويحده شمالا مدينة الشيخ نجار الصناعية أحد أكبر المناطق الصناعية في سوريا، لافتة إلى أن الاستهداف الإسرائيلي يأتي بالتزامن مع انتقال عمليات الجيش السوري من ريف درعا الغربي باتجاه ريف مدينة القنيطرة جنوب شرق البلاد، وهي المنطقة المحاذية لمنطقة فصل القوات بين الجيش السوري والقوات الإسرائيلية في الجولان المحتل.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت سيطرة الدولة السورية على مدينة درعا ومساحات واسعة من ريفها جاءت بعد عملية عسكرية واسعة النطاق شنها الجيش السوري في 15 يونيو الماضي بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عملية مصالحة انضمت إليها معظم البلدات، حيث دخل الجيش السوري مدينة طفس في ريف درعا جنوبي البلاد، وقامت برفع العلم الوطني فوق مبنى مجلس المدينة، وسط ترحيب كبير من الأهالي بعد انضمام المدينة إلى المصالحة وتسليم المسلحين أسلحتهم.