الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا.. دمشق تستعد لعملية إعادة الإعمار
الجمعة، 13 يوليو 2018 05:00 م
في الوقت الذي تكشف فيه عدة دول جهودها للانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية السورية، تسير خطة النظام السوري في السيطرة على المدن السورية بالجنوب بشكل جيد، في ظل نجاح المفاوضات التي تجريها روسيا مع فصائل المعارضة لتسليم أسلحتهم.
انتصارات الجيش السوري
الخطوة الأخيرة التي نجح فيها الجيش السوري، بتحرير مدينة درعا بعد أسابيع من مواجهات مع المجموعات الإرهابية، سهلت كثيرا من مهمة الجيش السوري في إعادة الاستقرار للمدن السورية التي كانت تسيطر عليها تلك المجموعات الإرهابية، حيث نبدأ بعدها عملية إعادة الإعمار.
كبار العائلات السورية، شاركت في مساعي روسيا لإتمام عملية التفاوض مع فصائل المعارضة السورية، لتسليم المدن إلى الجيش السوري، الذي تمكن مؤخرا من رفع علم سوريا في العديد من المدن.
تسليم مدن سوريا
في هذا السياق، أكدت صحيفة "الوطن" السورية، أن كبار العائلات ووجهاء محافظة إدلب تواصلوا مع مركز المصالحة الروسي لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع الدولة السورية فور توافر الإمكانية عند اقتراب وحدات الجيش، مشيرة إلى نشوب حالة غضب شعبي ضد الجماعات الإرهابية، واستقبال حافل للجيش السوري عندما يطرق أبواب المحافظة، حيث تخيم على محافظة إدلب وريفها حالة من الترقب الممزوج بالخوف والتخبط بين أوساط الجماعات الإرهابية المسيطرة هناك، وفي مقدمها تنظيمي جبهة النصرة وداعش.
تشكيل اللجنة الدستورية السورية
في سياق متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة، جينادي جاتيلوف، إعلانه أن لقاء الدول الضامنة لوقف الأعمال العدائية في سوريا، لمناقشة تشكيل اللجنة الدستورية السورية سيعقد في النصف الأول من أغسطس المقبل، حيث أن التوافق على عقد مشاورات جديدة بين ثلاثية أستانا وستافان دي ميستورا مستمر، ولا يمكن استبعاد أن يعقد اللقاء في النصف الأول من أغسطس بعقد اللقاء الدولي حول سوريا المقرر في سوتشي في 30 و31 يوليو، فاللقاء يفترض أن يحضره الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، والجانب السوري وكذلك المراقبين.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت أن سيطرة الدولة السورية على مدينة درعا ومساحات واسعة من ريفها جاءت بعد عملية عسكرية واسعة النطاق شنها الجيش السوري في 15 يونيو الماضي بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عملية مصالحة انضمت إليها معظم البلدات، حيث دخل الجيش السوري مدينة طفس في ريف درعا جنوبي البلاد، وقامت برفع العلم الوطني فوق مبنى مجلس المدينة، وسط ترحيب كبير من الأهالي بعد انضمام المدينة إلى المصالحة وتسليم المسلحين أسلحتهم.