الطيور على أشكالها تقع.. هكذا استعان أردوغان بـ «طهران» لمواجهة المعارضة التركية

في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى النظام التركي للاستعانة بحلفيته إيران لمحاولة توجيه ضربات ضد المعارضة التركية، وبالتحديد جماعة فتح الله جولن، الذي تستخدمه أنقرة ذريعة لممارسة كافة أساليب القمع ضد المعارضة.

الرئيس التركي، أراد أن يعاند الولايات المتحدة الأمريكية، ويستعين بإيران لمواجهة المعارضة التركية، من خلال تواصل النظام التركي مع نظيره الإيراني الذي يعد من أكبر حلفاء أنقرة لمنع أي فعاليات ضد رجب طيب أردوغان في طهران.

صحيفة «زمان» التركية، كشفت التنسيق بين تركيا وإيران لمواجهة المعارضة التركية في الخارج، حيث نقلت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، عن سفير تركيا في طهران رضا حاكان تكين، تأكيده أن إيران لم تسمح أبدًا بفعاليات لحركة الخدمة التركية على أراضيها، حيث قدم السفير التركي شكره وتقديره للنظام الإيراني على موقفها السريع تجاه دعم النظام التركي، قائلا إن إيران لها أهمية كبيرة بالنسبة لدولة تركيا بصفتها جارا لها، وإيران لم تسمح في أي وقت لفعاليات حركة الخدمة في أراضيها، حيث أن العلاقات التركية الإيرانية الاقتصادية بأنها واسعة، وهناك تعاونًا وعملا مشتركا بين البلدين في كثير من المجالات مثل الدفاع والأمن وغيرها.

وتعد العلاقات بين إيران وتركيا، في قمتها، خاصة في ظل المخططات التي يدبرها الدولتان لمحاولة هدم المنطقة العربية، وهذا يظهر في ظل التوافق التركي الإيراني في ملف الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، ودعم أنقرة وطهران للنظام القطري، بجانبا لتوافق في الملف السوري، إلى جانب انحياز تركيا مؤخرا لمليشيات الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران.

وكان الكاتب الكويتي أحمد الجار الله، سلط الضوء بشكل أساسي على التظاهرات التي نظمها أتراك خلال الأيام الماضية في شوارع إسطنبول، وقال الكاتب الكويتي في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «الآن لوسمحت السعودية لمظاهرات كردية ومجدت هذه المظاهرات بقيادات كردية تحاربها تركيا».

وتابع الكاتب الكويتي في تغريدته: لو حدث هذا ماذا ستفعل تركيا؟ فالمظاهرات الحوثية الكهنوتية ماكان لها مبرر.. وعبدالملك الحوثي إرهابي اليمن الذي سيحاكم كمجرم حرب الذين مجدوه في شوارع تركيا دنسوا أرض تركيا الطيبة.